قمة أوروبية تصعيدية ضد روسيا
اختار قادة الاتحاد الأوروبي في قمتهم الدورية التصعيد ضد روسيا من خلال مجموعة من المؤشرات الخطيرة. أولها تعيين السيدة كايا كلاش في منصب مسؤول السياسة الخارجية خلفاً لجوزيف بوريل الإسباني الذي انتهت ولايته.
كما تم ترسيم السيد فان در لاين لولاية ثانية على رأس المفوضية الأوروبية، المعروفة بعدائها المطلق لروسيا ونشاطها العدواني في فرض العقوبات ضدها، وتنفيذها لكل ما تأمرها به الولايات المتحدة الأمريكية من إجراءات ضد روسيا. أما السيدة كلاش، فقد طلقت زوجها بسبب مواقفه المؤيدة لروسيا، مما يثبت أنها تحمل من الكراهية ضد روسيا ما لا يتناسب مع منصبها كممثلة للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إذ قد تدلي بتصريحات خطيرة تزيد من حدة الصراع أو تصاب بنوبة قلبية في حال طُلب منها الصمت للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب والتفاوض على إحلال السلام.
يدخل الاتحاد الأوروبي في نفق الصراع الحاد ضد روسيا، وهذا مؤشر خطير على المسار التفاوضي الذي يجب أن يكون عاجلاً أم آجلاً، لأن الحروب لا تنتهي إلا بالتفاوض. هناك موقف آخر من الاتحاد الأوروبي في هذه القمة يثبت التوجه العسكراتي الخطير ضد روسيا، وهو التوقيع على اتفاقية الضمانات الأمنية بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا بحضور فلوديمير زيلينسكي، التي تتضمن الدعم العسكري بالتدريب والعتاد ونزع الألغام ودعم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. هذه مجموعة من القرارات التصعيدية ضد روسيا بعد اتخاذ الحزمة الرابعة عشرة من العقوبات ضدها، والتي اعتبرت استغلال فوائد أصولها المجمدة بمثابة إعلان حرب ضدها من طرف الاتحاد الأوروبي.
بالإضافة إلى ذلك، تم تداول معلومات جديدة عن اجتماع قادة حلف الأطلسي في بولندا مع مجموعة من النواب الروس السابقين لتحضيرهم للانقلاب على الرئيس بوتين وصنع القلاقل داخل روسيا لدعم سياسة الغرب التي بدأت تحضر للإطاحة ببوتين وزعزعة استقرار روسيا، التي بقيت صامدة في مواجهة الغرب واستطاعت تأمين نفسها ضد كل العقوبات المفروضة عليها ونجحت في حماية اقتصادها. اليوم تعمل بتحالف مع بلدان البريكس على إسقاط التعامل بالدولار.
من يعرف خبايا الاتحاد الأوروبي يعتبر أن تعيين شخصية معادية للروس ليس من باب العقلانية وليس في مصلحة الأوروبيين، الذين بدأت العقدة تنفرط حقيقة من بين أيديهم ويدفع بهم لأتون المواجهة المباشرة مع الروس في حرب مدمرة.
لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير نشر جريدة المؤشر
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء
صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…