‫الرئيسية‬ الأولى كارثة بيئية في أدرار: الحظائر العشوائية لجمع وبيع النفايات الحديدية تحول الأحياء إلى مكبات نفايات
الأولى - المحلي - 2 سبتمبر، 2024

كارثة بيئية في أدرار: الحظائر العشوائية لجمع وبيع النفايات الحديدية تحول الأحياء إلى مكبات نفايات

كارثة بيئية في أدرار: الحظائر العشوائية لجمع وبيع النفايات الحديدية تحول الأحياء إلى مكبات نفايات
تعاني مدينة أدرار من وضع بيئي كارثي أصبح يهدد صحة وسلامة سكانها بشكل متزايد. في السنوات الأخيرة، شهدت المدينة انتشاراً واسعاً للقمامة والأوساخ في مختلف أحيائها، بالإضافة إلى وجود قرابة 20 حظيرة عشوائية لجمع وبيع النفايات الحديدية، مما أدى إلى تفاقم التلوث البيئي وتدهور جودة الحياة في المدينة.

السكان، الذين يشعرون بالإحباط والغضب من هذا الوضع المتردي، يناشدون السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي السيد العربي بهلول للتدخل الفوري لاحتواء الأزمة. المشكلة لم تتوقف عند مجرد انتشار القمامة، بل تطورت إلى ظهور مكبات عشوائية لجمع النفايات البلاستيكية والمعدنية داخل الأحياء السكنية، الأمر الذي أدى إلى انتشار الحشرات، بما في ذلك البعوض، العقارب، الأفاعي السامة، والجرذان. هذه الظروف البيئية الخطيرة تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض، خاصة في ظل غياب شبه تام للتهيئة العمرانية والصحية المناسبة.

أحد سكان حي الآفاق، السيد زكري، أكد في حديثه لصحيفة “المؤشر” أن الوضع البيئي أصبح لا يطاق، مشيراً إلى أن الحي الواقع في منطقة المستقبل يعاني بشكل يومي من تأثيرات هذه الحظائر العشوائية. وذكر أن هذه الحظائر، التي تعمل بدون ترخيص قانوني، ليست فقط مصدرًا للتلوث بل أيضا وسيلة لظهور عصابات سرقة الحديد. هذه العصابات تستغل الأطفال في عمليات سرقة أغطية البالوعات، مما يساهم في تفاقم المشكلة ويزيد من خطر هذه الأنشطة غير القانونية على سلامة المجتمع.

السكان يناشدون السيد الوالي للتحقيق في التقارير التي يتم رفعها من قبل مديرية البيئة، والتي يعتقدون أنها لا تعكس الحقيقة الكاملة للوضع البيئي المتدهور في المدينة. مطالبين بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة وحازمة ضد المسؤولين عن هذا التدهور البيئي، والعمل على تنظيم نشاط جمع النفايات الحديدية بشكل قانوني وآمن.

من الواضح أن الوضع البيئي في أدرار يتطلب تدخلاً عاجلاً من السلطات المحلية والوطنية على حد سواء. فالمشكلة ليست مجرد تراكم للقمامة، بل هي مسألة صحة وسلامة السكان وضرورة تحسين جودة الحياة في المدينة قبل أن تصبح هذه الأزمة غير قابلة للحل.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!

تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…