كتاب جديد يطرح مفاتيح إدارة المعرفة في التربية

كتاب جديد يطرح مفاتيح إدارة المعرفة في التربية

في كتابه الجديد، قدم أ.د. اخليف الطراونة، رئيس الجامعة الأردنية السابق، مفاتيح إدارة المعرفة في التربية، مسلطًا الضوء على الأفكار الريادية والممارسات الإدارية للقيادة التربوية الخلاقة في مؤسسات التعليم العالي العربية. يهدف هذا الكتاب إلى تلبية متطلبات العصر، ويعد عونًا للباحثين والدارسين ورواد المكتبة العربية.

صدر الكتاب عن دار “الآن ناشرون وموزعون”، بعنوان “إدارة المعرفة في التربية”، ويضم أحد عشر فصلاً رئيسياً تشمل: مفهوم المعرفة وخصائصها، إدارة المعرفة، اقتصاد المعرفة، رأس المال الفكري، استراتيجيات المعرفة، منظمة المعرفة، أخلاقيات إدارة المعرفة، إدارة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إدارة المعرفة وإدارة الجودة الشاملة، إدارة المعرفة في مؤسسات التعليم العالي، ونماذج إدارة المعرفة. يسلط الكتاب الضوء على أهمية المعرفة، مشيرًا إلى التحولات الجذرية التي شهدها العالم في العقود الماضية بسبب التقنية وتنويعاتها المختلفة.

يشير الطراونة إلى أن المعرفة حالة فطرية، حيث يسعى الإنسان دائمًا للحصول على المعرفة للتكيف مع بيئته. تستند المعرفة إلى معلومات يجب أن تُعالج من خلال إعمال العقل واستخدام المدركات الحسية والحدس والتطبيق.

يشدد الطراونة على أن امتلاك المعرفة هو من أهم الموارد التي تسعى لها منظمات اليوم، مشيرًا إلى أهمية تبني مفهوم إدارة المعرفة. يوضح الكتاب أن العنصر البشري العامل في المنظمات يلعب دورًا حيويًا في تفعيل هذه المعرفة من خلال عمليات إنتاجها وتنظيمها والتشارك بها، مما يسهم في تحسين أنشطة وخدمات هذه المنظمات.

يتناول الكتاب مفهوم إدارة المعرفة باعتباره من أحدث المفاهيم الإدارية التي حظيت باهتمام متزايد منذ بداية القرن الحادي والعشرين، ويؤكد على ضرورة تبنيه لمواجهة تحديات الاقتصاد المبني على المعرفة ومجتمع المعرفة ومتطلباتهما التنافسية والإبداعية.

كما يفسر الطراونة مفهوم اقتصاد المعرفة، مشيرًا إلى أنه نمط جديد من الاقتصاد يعتمد على التطور والسرعة، حيث تشكل المعرفة جزءًا أساسيًا في العملية الإنتاجية والتسويق. يتناول أيضًا مفهوم رأس المال الفكري وعلاقته بإدارة المعرفة.

الكتاب يُعد حصيلة خبرة الطراونة المعرفية والإدارية وتجربته في تدريس المساق لطلبة الدكتوراه في الجامعة الأردنية. يرى الطراونة أن هذا الكتاب يشكل إضافة نوعية للمكتبة التربوية العربية التي تعاني من قصور في هذا الجانب، ويؤكد على ضرورة رفدها بإصدارات أكاديمية وازنة.