مخابرات المخزن تقايض سلامة مغاربة المهجر بالاعتراف بـ”مغربية” الصحراء الغربية !

مخابرات المخزن تقايض أمن وسلامة مغاربة المهجر مقابل الاعتراف بمغربية الصحراء الغربية !

يبدو أن النظام المغربي يدعم اليمين العنصري المتطرف بهدف وصوله إلى السلطة والاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وفقًا لبعض التسريبات. ويشير البعض إلى أن زعيمة اليمين المتطرف، ابنة ضابط المظليين السابق الذي شارك في الحرب الاستعمارية ضد الجزائر، تسير على خطى والدها في توجيه عنصريتها نحو الجزائريين.

تعتمد خطة المخابرات المغربية على بيع أمن وسلامة مواطنيها مقابل الحصول على الاعتراف بمغربية الصحراء الغربية. ومع ذلك، فإن هذا الاعتراف لن يغير شيئًا، حيث تُعتبر قضية الصحراء الغربية مسألة تصفية استعمار لدى الأمم المتحدة، ولم يحقق الموقف الفرنسي المتأرجح أي نتائج للمغرب.

أصبح اليمين المتطرف الفرنسي، مثل اليمين الأوروبي، متحالفًا مع إسرائيل منذ زيارة رموز هذا التيار إلى إسرائيل، حيث اتفقوا على توجيه كراهيتهم ضد المسلمين والعرب مقابل الدعم الإسرائيلي. وعلى الرغم من أن اليمين المتطرف كان معاديًا لليهود في الأصل، إلا أن التحول الذي حدث منذ سنوات الألفين جعل حتى اليهود ينضمون إلى هذا التيار، مثل إيريك زمور. ومع ذلك، لم يتمكن زمور من الحفاظ على تحالفاته مع ماريون ماريشال لوبان، مما يفسر خروج سياسيين يهود للتحالف ضد اليمين المتطرف في فرنسا، كما فعل دومينيك ستراوس-كان.

يبدو أن نظرة المغرب في هذا السياق خارج التاريخ، حيث يبيع أمن الجالية المغربية لليمين المتطرف. فلو حدثت اعتداءات ضد المهاجرين، لن تفرق بين المواطنين سواء كانوا من شمال إفريقيا أو من الشرق الأوسط، وسيتم استهداف الجميع بشكل عنصري.

صحفي فرنسي ندد سابقًا بتحالف مغربي إسرائيلي على الأراضي الفرنسية، مما يضع الجالية المغربية في خدمة المخابرات الإسرائيلية التي تعاني من أزمة في عدد مخبريها. ولا نعلم إذا كان نفس التحالف ينطبق على الجاليات المغربية في بلدان أخرى مثل الجزائر، تونس، وبلدان الشرق الأوسط والخليج. وقد يتوسع الاتفاق لتأسيس جيش من المخبرين لصالح إسرائيل، مما سيشكل خطرًا كبيرًا على الكثير من البلدان التي تتواجد بها جالية مغربية كبيرة العدد.

ما يحدث في فرنسا يدعو للشفقة على النظام المغربي الذي يرهن مصير جاليته في تحالف خطير مع اليمين المتطرف العنصري، مما يحولها إلى أداة في خدمة مصالح تناقض مصالحها كجالية مسلمة.

لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير نشر جريدة المؤشر