‫الرئيسية‬ الأولى مفاوضات دولية في السعودية… وزيلينسكي يغرد خارج السرب: هل انتهت صلاحية الرئيس الأوكراني؟
الأولى - مقالات - 20 فبراير، 2025

مفاوضات دولية في السعودية… وزيلينسكي يغرد خارج السرب: هل انتهت صلاحية الرئيس الأوكراني؟

مفاوضات دولية في السعودية… وزيلينسكي يغرد خارج السرب: هل انتهت صلاحية الرئيس الأوكراني؟
انطلقت المفاوضات في السعودية بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لحل الخلافات الثنائية التي قد تفضي إلى رفع العقوبات عن روسيا ومناقشة الحرب في أوكرانيا وسبل إنهائها. وقد تم كل هذا دون حضور أي دولة أوروبية، ولم تحضر أوكرانيا أيضاً، حيث بدا رئيسها، الذي يصفه البعض بالمهرج، يطلق التصريحات تلو الأخرى ضد أي اتفاق يتعلق بأوكرانيا دون حضوره وموافقته.

التصريحات أزعجت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي رد بقوة، واصفًا الرئيس زيلينسكي بالمسؤول الأول عن نشوب الحرب ضد بلاده. وأضاف أنه رئيس غير شرعي ولا يتمتع بدعم من الشعب الأوكراني. هذا التصريح يؤكد وجود توافق روسي أمريكي على الوضع القانوني الخاص بالرئيس زيلينسكي، الذي لا يصلح أن يكون المفاوض باسم أوكرانيا لأنه لم يعد الرئيس الشرعي منذ شهر مايو الماضي، تاريخ نهاية ولايته، ورفض تنظيم الانتخابات الرئاسية. وهذا ما أدى بالرئيس الأمريكي ترامب إلى وصفه بالدكتاتور. كما بدأت من الجانب الأمريكي محاولات للضغط على زيلينسكي لمعرفة كيفية صرف أموال الدعم الأمريكي لبلاده، والتي قدرها ترامب بـ177 مليار دولار.

إذا فتحت أمريكا ملف مراقبة صرف أموال الدعم التي قدمتها لزيلينسكي، فسيكون ذلك كارثة على الرئيس الأوكراني وحاشيته التي بدأت منذ بداية الحرب في تهريب أموال الدعم الأمريكي. وقد فضحت وسائل الإعلام الأمريكية سابقًا شراء زيلينسكي للعقارات في سويسرا وربما في إسرائيل أيضًا. كما يضاف إلى ذلك ملف آخر جديد يتمثل في كيفية حصول روسيا على أغلب الصواريخ البريطانية التي أُرسلت إلى جبهة القتال في أوكرانيا، وكذلك حصولها على كميات معتبرة من الأسلحة الغربية، منها صواريخ جافلين الأمريكية المضادة للدبابات.

زيلينسكي في وضع لا يحسد عليه، إلى جانب أوروبا التي تعاني بدورها من التهميش وتبحث عن إمكانية لحضور المفاوضات. فقاموا بتوكيل رئيس وزراء بريطانيا للتوجه إلى واشنطن من أجل لقاء ترامب وإقناعه بحضور الأوروبيين، فيما يعتبر “مؤتمر يالطا جديد” الذي يعيد ترتيب الأوراق الدولية على أسس نفوذ جديد ومختلف عما كان بعد الحرب العالمية الثانية. وكانت قد سبقتها تصريحات أمريكية في وقت الرئيس السابق بايدن بأن القوى العالمية الجديدة هي الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

الدور البريطاني التخريبي لأي تقارب روسي أمريكي سبق وأن حاول بوريس جونسون أن يقوم به، حيث ذهب إلى أمريكا من أجل لقاء ترامب قبل الانتخابات الرئاسية لتحريضه ضد الروس وإقناعه بطرح مخططات تسوية تزعج بوتين، ليقوم الأخير بالرد عليها بالرفض، مما يستفز شخصية الرئيس ترامب. هذا يؤدي إلى توقف التسوية، ويجعل اعتماد الاتحاد الأوروبي على خليفة جونسون أمرًا غير موفق، لأن حكومة بريطانيا الحالية تضم وزيرًا للخارجية كان قد صرح في مجلس العموم البريطاني بأن ترامب شخص عنصري، وهو عائق ضخم يصعب تجاوزه لمن يعرف شخصية الرئيس الأمريكي.

تصرفات زيلينسكي التي توصف بالصبيانية، نظرًا لتصريحاته الكثيرة والمقلقة للحليف الأمريكي، زادت في حدة نبرة الرد عليها من ترامب وطاقمه. ولا تقدم أي خدمة لأوكرانيا أو دول الاتحاد الأوروبي، التي يعتبر الرئيس ترامب أن إيقاف الحرب في أوكرانيا، التي لم يكن يجب أن تندلع، هو في صالح الأوروبيين أيضًا.

زيلينسكي أصبح منتهي الصلاحية وغير مرغوب فيه، وعليه الرحيل من أجل أن تجد الأزمة الأوكرانية مخرجًا يرضي الأطراف المتصارعة.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء

صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…