ملك المغرب مجرد دمية
تتواصل الخرجات الإعلامية على صفحات التواصل الاجتماعي لبيادق الأجهزة المغربية، التي يبدو أنها وصلت إلى مرحلة الصراع الانتحاري الذي لن ينتهي إلا بقطع رأس أحد كبار قادة هذه الأجهزة (الهمة والحموشي من جهة، ومن الجهة الأخرى ياسين المنصوري). فيما يظهر مجددًا أن ملك المغرب محمد السادس ليس إلا دمية بيد من يتخذون القرارات.
فبعد إطلاق سراح بعض معتقلي الرأي في المغرب من صحفيين ومدونين، بدا أن القرار لم يكن صادرًا باتفاق رؤوس نظام المخزن، بل من جهة واحدة كان صاحب القرار فيها هو الهمة. هذا الأمر أثار غضب من يعملون تحت إمرة ياسين المنصوري، الذي سيطر جهازه منذ سنوات على عدة وسائل إعلامية في دولة المخزن، وشكّل جيشًا خاصًا من ما يسمى “المؤثرين”. وقد انتقد هذا الجيش، بطريقة أو بأخرى، سرًا وعلانيةً، قرار إطلاق سراح الصحفيين والمدونين. بل إن بعضهم عبر صراحة عن أن القرار غير مسؤول ويشجع على انتقاد ما يجري في كواليس المخزن.
اللافت في هذا الصراع أن جيش الهمة والحموشي انخرط أيضًا في فضح ما يجري خلف الكواليس، حيث أشار أحدهم إلى أن ياسين المنصوري ونائبه في “لاجيد” وصفوا إطلاق سراح الصحفيين والمدونين بأنه قرار “البراهش”، في إشارة إلى الهمة والحموشي.
من خلال هذا الصراع، يبدو أن رؤوس المخزن باتت تؤكد وتكشف أن محمد السادس مجرد دمية تعمل بأوامرها، وليس هو صاحب القرار كما يتم تصويره للمغاربة. كما تكشف هذه المعطيات عن عمق الصراع، حيث يسعى كل طرف إلى القضاء على الآخر بأي شكل من الأشكال. الأيام القادمة قد تكون حافلة بالكشف عن المزيد أو ربما قد تقود إلى انقلاب يفرض توجهًا معينًا وملكًا معينًا.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
المخزن واستراتيجية الاستفزاز الفارغ
تسارعت أبواق المخزن وأخواتها في المغرب والشقيقة موريتانيا إلى تناول الزيارة الخاصة التي يق…