نواري.. مهاجر غير شرعي جزائري بطل باريسي

باريس (التاسع عشرة)، الجمعة. نواري، البالغ من العمر 18 عامًا، قفز في بركة فيليت على الرغم من التيار لإنقاذ ميشيل التي كانت تُجرف.

في يوم الاثنين، وفيما كانت تتجول ميشيل مع صديقتها وكلبها في شوارع باريس، شهدت موقفًا مروعًا تقشعر له الأبدان. فجأة، سقط كلبها في مياه بركة فيليت (المنطقة التاسعة عشرة) وانقضت عليه الأمواج، لتجد نفسها هي أيضًا على وشك الغرق في محاولة لإنقاذه. ولولا تدخل شاب جزائري شجاع، لكانت قد فقدت حياتها في لحظات.

أفادت صحيفة “لوباريزيان” بأن ميشيل، التي تبلغ من العمر 56 عامًا وتعمل كمدربة بيلاتيس، كانت تتجول بكلب ابنتها مصحوبة بصديقتها ناتالي في شوارع باريس. وفي لحظة لاحقة، تواجهت ميشيل وكلبها مصيرًا مأساويًا عندما سقط كلبها في المياه وسرعان ما ابتلعته التيارات القوية.

من جهتها، قالت ميشيل إنها حاولت بشتى الطرق إنقاذ كلبها، لكن الأمواج كانت قاسية وشديدة، فسحبتها أيضًا تحت سطح المياه. وبينما كانت تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة، تدخلت صديقتها ناتالي بحثًا عن مساعدة، إلى أن ظهر نواري، شاب جزائري يعيش في الشوارع، واستجاب لصرخات المساعدة بدون تردد.

على الرغم من أنه لم يتحدث الفرنسية بطلاقة، إلا أن نواري نجح في إنقاذ ميشيل بجرأته وشجاعته. وبفضل جهوده، نجح في إبعاد الكلب بعيدًا عن المياه القاتلة وتأمينها على حبال الإنقاذ. ورغم تحديات اللغة والظروف، فقد استطاع نواري إظهار براعته وشجاعته في لحظة حرجة.

وبعد هذا الحادث المروع، طالبت ميشيل بتأمين الموقع بشكل أفضل لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلاً. وفي ختام القصة الشجاعة، تطمح ميشيل أيضًا إلى مساعدة نواري في الخروج من وضعه الصعب كمهاجر غير شرعي والعثور على فرصة عمل.