هل تشعل إسرائيل وأمريكا شرارة الحرب العالمية الثالثة في الشرق الأوسط؟
تشتعل منطقة الشرق الأوسط تدريجيا بعد قتل إسرائيل لقيادي حماس وهو متواجد بإيران لحضور مراسيم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. إسرائيل، مهما قيل من حكايات وتسريبات إعلامية، لم تكن لتجرأ على فعلتها وانتهاك سيادة بلد بدون دعم أمريكي وضوء أخضر واضح من البيت الأبيض مهما صيغت من حجج وأكاذيب لذر الرماد في العيون كعادة أمريكا.
إسرائيل تتلقى كميات هائلة من الأسلحة منذ عدة أشهر لقتل الأبرياء في غزة، وكلما يأتي مبعوث أمريكي إلى إسرائيل والمنطقة يكون الهدف هو التنسيق والاطلاع على تقدم المهام القذرة التي تنفذها إسرائيل، والاستماع إلى طلبات الدعم التي تحتاجها. من المستحيل أن يكون وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، محايدًا في هذا الصراع حينما صرح في بداية النزاع بأنه جاء إلى إسرائيل ليس فقط كوزير خارجية ولكن أيضًا كيهودي. كما أنه لم يكن محايدًا في الصراع الأوكراني الذي أسفر حتى الآن عن مقتل نصف مليون جندي أوكراني، وفقًا لتصريح عقيد المخابرات السويسري جاك بو. ويبلغ عدد الجرحى الخطيرين مليون ونصف المليون، ووصل متوسط عمر الجندي الأوكراني في الجبهة إلى 43 سنة حاليًا، مما يعني أن الشباب لم يعد لهم وجود في المعركة.إشعال الحرب في الشرق الأوسط من إنتاج وصناعة ودعم أمريكا، وأكاد أقول الديمقراطيين الذين عرفوا بإشعال الحروب عبر العالم ولكنهم يخسرونها تاريخيًا. الأمور بعد قتل إسماعيل هنية تتطور نحو الأسوأ، ومعلومات تؤكد دعم روسيا لإيران وتدفق الأسلحة الفتاكة إلى طهران مع دخول كوريا الشمالية ،الدولة النووية، على الخط إلى جانب إيران، وبداية المناوشات على الحدود اللبنانية وفي البحر الأحمر، والقادم أسوأ.
استفزاز إيران بانتهاك سيادتها لن يمر مرور الكرام نظرًا لتعمد إهانة النظام الإيراني أمام شعبه وفي عقر داره، ومهما كلف ذلك فالرد على هذه الحماقة الإسرائيلية الأمريكية أصبح واردًا وقريبًا.
التصعيد على الجبهة الأوكرانية في تزايد مستمر بعد وصول الطائرات F-16 إلى أوكرانيا، ويبدو أنها تتواجد في قواعد برومانيا ومولدوفا بالقرب من منطقة أوديسا في البحر الأسود. وهذا لوحده كافٍ بإشعال المنطقة أيضًا، لأن روسيا حذرت بأنها ستقصف مطارات البلدان التي تنطلق منها الطائرات لضرب أراضيها، يعني ستقصف رومانيا ومولدوفا.
نحن أمام مؤشرات انطلاق حرب عالمية ثالثة في تطاحن لا مثيل له في التاريخ الإنساني، وما قامت به فرنسا مؤخرًا باصطفافها وراء المخزن المغربي لا يمكن قراءته خارج ما تخطط له قوى الظلام والاستعمار واستعباد الشعوب. العملية هدفها جر المنطقة إلى مواجهة عسكرية تحاول عبرها فرنسا إبقاء هيمنتها الاستعمارية على منطقة شمال أفريقيا باستخدام بوابة المخزن المغربي.
لكن موازين القوى العالمية ليست كما كانت في السابق، والدمار سيمس الجميع هذه المرة بما فيها فرنسا، ولن تكون في مأمن من الدمار إذا حدث ما تخطط له سرا. كما حدثني به صديق جزائري سنة 1992 و”الحديث قياس”.
لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير نشر جريدة المؤشر
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء
صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…