‫الرئيسية‬ الأولى وثائق وتسريبات… مؤامرة ثلاثية الأبعاد ضد الجزائر يقودها محمد بن زايد
الأولى - الوطني - 7 مايو، 2025

وثائق وتسريبات… مؤامرة ثلاثية الأبعاد ضد الجزائر يقودها محمد بن زايد

وثائق وتسريبات... مؤامرة ثلاثية الأبعاد ضد الجزائر يقودها محمد بن زايد
كشف الموقع الاخباري “ألجيري باتريوتيك” عن معلومات موثوقة تشير إلى وجود مخطط إماراتي سري تقوده أعلى هرم السلطة في أبوظبي، يهدف إلى ضرب استقرار الجزائر والتشويش على أدوارها الإقليمية المتصاعدة. التسريبات، التي تداولها أيضًا أفراد من الجالية الجزائرية في كندا، وتحديدًا بمونتريال، كشفت عن تحركات مقلقة تُدار خلف الكواليس من قبل شخصيات إماراتية نافذة، بالتعاون مع جهات أجنبية مختصة في حملات التضليل الإعلامي.

بحسب ذات المصدر، فقد عُقد يوم 2 ماي 2025 اجتماع مغلق في أبوظبي، ترأسه محمد بن زايد آل نهيان، بمشاركة محمد القرقاوي، المعروف بإشرافه على المنظومة الدعائية في الدولة، وسعيد الغفلي، أحد كبار مسؤولي الأمن والاستخبارات، إضافة إلى مستشارين من شركة “Global Strategy Group”، وهي شركة أمريكية متخصصة في التأثير الإعلامي وتوجيه الرأي العام. الاجتماع خرج بخطة تم تسميتها داخليًا بـ”عملية زعزعة الجزائر”، وهو ما يعكس بوضوح نوايا العداء الموجهة ضد الدولة الجزائرية.

وفقًا للتسريبات، فإن المخطط يقوم على حملة إعلامية من ثلاث مراحل، تهدف إلى تشويه صورة الجزائر على الساحة الدولية. المرحلة الأولى تسعى إلى اتهام الجزائر بالفشل في إدارة الأزمة الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، ما من شأنه تقويض دورها في حفظ الاستقرار الإقليمي. المرحلة الثانية تتمثل في ربط الجزائر بحركات انفصالية، في محاولة لضرب وحدة ترابها الوطني. أما المرحلة الثالثة، فهي تتعلق بنشر معلومات مضللة في المحافل الدولية، تزعم أن الجزائر تهدد المصالح الإماراتية أو تتعاون مع أطراف غير مرغوب فيها إقليميًا، كالحديث الكاذب عن علاقات عسكرية مع إيران أو دعم جماعات مسلحة.

يشير محللون إلى أن هذا المخطط يعكس حالة من القلق المتصاعد في أبوظبي تجاه تنامي الدور الجزائري في إفريقيا والعالم العربي، خاصة في ملفات ليبيا والسودان والقضية الفلسطينية. كما أن تقارب الجزائر مع دول مثل تركيا وقطر، خصمي الإمارات في المنطقة، أزعج أصحاب القرار في أبوظبي. الجزائر، بموقفها المستقل ورفضها للتدخلات الخارجية، تقف في وجه طموحات الهيمنة التي تسعى الإمارات إلى فرضها عبر أدوات إعلامية واستخباراتية.

التسريبات كشفت كذلك عن استخدام أدوات خبيثة في تنفيذ هذا المخطط، منها إطلاق جيوش إلكترونية عبر مواقع التواصل لتشويه المؤسسات الجزائرية، وتمويل حملات إعلامية عبر منصات غربية مدفوعة، ونشر تقارير مفبركة تزعم وجود روابط بين الجزائر والتنظيمات الإرهابية. كما تم التخطيط لاستغلال شخصيات جزائرية معارضة مقيمة في الخليج، بغرض إثارة الفتنة وبث الشكوك داخل المجتمع الجزائري.

ورغم هذه المناورات، تواصل الجزائر تعزيز مكانتها على الصعيدين الإفريقي والعربي، عبر تحركات دبلوماسية وازنة تدافع عن السيادة الوطنية وتناهض كل أشكال التدخل الخارجي. فالتاريخ المقاوم للجزائر وشعبها الواعي يشكلان الدرع الحصين أمام كل محاولات التشويش أو الابتزاز.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!

تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…