18 ألف عامل يواجهون جحيم البطالة وعجال في برشلونة

18 ألف عامل يواجهون شبح البطالة وعجال في برشلونة

يشارك الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، في أعمال المنتدى الإفريقي للطاقة المنعقد ببرشلونة (إسبانيا) من 25 إلى 28 يونيو 2024. وأفاد بيان للمجمع العمومي أن عجال يجري لقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين على المستوى الإفريقي والمتوسطي على هامش المنتدى.

خلال المنتدى، التقى عجال بوزيرة الطاقة والتطوير المنجمي الأوغندية، ووث نانكابيروا سينتامو، حيث تم التأكيد على العلاقات الجيدة بين الجزائر وأوغندا والرغبة المشتركة في تطويرها، خاصة في مجال توزيع ونقل الكهرباء في إطار الترابط بين الدول المجاورة.

كما عقد عجال لقاء مع كاتب الدولة لدى وزير الصناعة، الطاقة والمناجم المكلف بالانتقال الطاقوي لتونس، وائل شوشان، حيث تركزت المباحثات على تعزيز شبكات الكهرباء ذات الجهد العالي لرفع مستوى الترابط الكهربائي بين الجزائر وتونس وليبيا. وأشار عجال إلى زيارة وفد جزائري لتونس مؤخراً لتعميق المناقشات حول التعاون في مجال الطاقة.

بالإضافة إلى ذلك، التقى عجال المدير العام لشركة كهرباء تنزانيا “تانيسكو”، جيسيما نيامو هانغا، وناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتنفيذ مذكرة التفاهم المبرمة بين الشركتين في أغسطس 2023.

وأجرى عجال لقاءً مع المدير التنفيذي لخدمات الطاقة في جنوب آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا في “جنرال إلكتريك”، جوزيف أنيس، لمناقشة ملف تصدير المعدات الطاقوية التي تنتجها شركة جيات (شركة مشتركة بين سونلغاز وجنرال إلكتريك)، بما يتماشى مع الاستراتيجيات الرامية لتقوية دور سونلغاز في تجسيد سياسة الإدماج الوطني.

 الأولوية في حل المشاكل الداخلية ؟

في الوقت الذي يشارك فيه عجال في المنتدى الإفريقي للطاقة، يواجه 18 ألف عامل من الشركات الخمس التابعة لمجمع سونلغاز شبح البطالة بعد فصلهم التعسفي. هذه الشركات، وهي كنغاز، كهريف، كهركيب، تركيب، وإنرقيا، أُغلقت بعد إعلان إنشاء شركتين جديدتين، “كهرغاز” و”إنركيب”، بهدف تحسين الكفاءة وترشيد النفقات في القطاع الطاقوي.

تم فصل العمال دون سابق إنذار بعد ثمانية أشهر فقط من إنشاء الشركات الجديدة، مما أثار صدمة كبيرة بين العمال، خاصة أن شركاتهم الأصلية كانت تعمل بكفاءة وتحقق أرباحًا جيدة. يتساءل العمال عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار المفاجئ وعن مصير الأصول والمعدات التي تقدر بمليارات الدنانير، كما يتساءلون عن عدم إدماجهم في القطاع العمومي رغم تصريحات الرئيس تبون بضرورة إدماج جميع العمال المتضررين.

في رسالة مفتوحة إلى الرئيس عبد المجيد تبون، يناشد العمال بالتدخل العاجل لإنصافهم ووضع حد لهذه الممارسات التي تضر بالاقتصاد الوطني وتنتهك حقوق العمال. يعبر العمال عن ثقتهم في قدرة الرئيس على تحقيق العدالة، مشيرين إلى توجيهاته السامية لتحسين أوضاع العمال.

رغم مناشدات العمال ومراسلاتهم، لم ترد سونلغاز على هذه النداءات، مما يزيد من حالة القلق والاحتقان بين العمال المسرحين. يبقى التساؤل حول أولويات الإدارة العليا لسونلغاز، هل من الأجدر التركيز على حل مشاكل العمال الداخلية وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي قبل البحث عن شراكات خارجية؟ تظل هذه القضية مأساة اقتصادية واجتماعية تؤثر على آلاف الأسر الجزائرية، وتتطلب اهتمامًا عاجلاً لتحقيق العدالة والكرامة للعمال المتضررين، وتأمين مستقبل أفضل للمجتمع الجزائري.