‫الرئيسية‬ في الواجهة الجزائر في مجلس الامن.. حماية للإنسانية من كارثة الدمار الشامل
في الواجهة - مقالات - 7 يونيو، 2024

الجزائر في مجلس الامن.. حماية للإنسانية من كارثة الدمار الشامل

الجزائر قلعة صمود امام انهيار القانون الدولي
عندما صوتت اغلب دول الجمعية العامة للأمم المتحدة على اعتلاء الجزائر منصبا غير دائم في مجلس الامن من بداية السنة الحالية لدة سنتتين لم تكن مخطئة في اختيارها، فهي اختارت البلد الذي مازال يعمل على تكريس احترام القانون الدولي في وقت بدأت الدول الغربية الاستعمارية تتحدث عن القيم يعني قيمها الغربية هي، لتعويض القانون الدولي الذي اتفق عليه بعد الحرب العالمية الثانية حتى يتم تفادي اصطدام عسكري آخر يكون مدمرا للإنسانية.

الجزائر معروفة بسياسة المبادئ، وهي من كرست تحطيم نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا التي ترأسها نيلسن مونديلا، أقدم سجين في العالم، بعد ان قضى 29 سنة في سجون نظام الفصل العنصري والجزائر هي من ساعدت الصين الشعبية على اعتلاء منصب مجلس الامن وطرد ممثل الصين الوطنية تايوان حاليا من تمثيل قارة بأكمها بعدم ثورة ماو تسيتونغ وتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

الجزائر التي ساهمت ثورتها في تحرير مجموع القارة الافريقية، تساهم اليوم بمواقفها في استقلال جمهورية تيمور الشرقية ومازالت تناضل من اجل استقلال الصحراء الغربية وانهاء آخر مستعمرة في افريقيا، وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة قد أصدرت أول توصية لتنظيم عملية تقرير المصير في الصحراء الغربية سنة 1966 وكانت حينها تحت الاستعمار اسباني.

اختيار الجزائر في مجلس الامن من مجموعة الدول هو أيضا اعتراف بدورها المدافع عن المبادئ من اجل ان تصبح فلسطين دولة كاملة الحقوق ممثلة للشعب الفلسطيني الذي اغتصبت ارضه، ويقتل علنا دون ان يحرك العالم ساكنا واقصد الحكومات التي تجاوزتها الشعوب بمساندتها للشعب الفلسطيني والتنديد اليومي بجرائم إسرائيل.

الجزائر بمواقفها المبدئية احرجت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والقوى الاستعمارية في العالم بمواقفها المساندة لتطبيق القانون الدولي دون الكيل بمكيالين، الجزائر قلعة صمود امام انهيار القانون الدولي الضامن للسلام الذي ورثناه منذ 1945 وانهياره يعني انتشار الفوضى العارمة والدمار ومبدأ استعمال القوة لمن يملكها على حساب الضعفاء من الدول والشعوب لإعادة نهب ثرواتها.

الجزائر تؤكد ليلا نهارا في المحافل الدولية وفي مجلس الامن على ضرورة احترام القانون الدولي آخر ملاذ يحمي العالم من كارثة لا تحمد عقباها ونالت بهذه المواقف احترام العالم رغم جحود بعض الاعلام الناطق بالعربية والذي يبدو ان النطق باسم الجزائر أصبح ثقيلا على لسانه ويفضل مصطلحات أخرى حتى يتجنب الحديث عن بلدنا ليترك النطق باسمه مرتبطا فقط بالمواقف التي عودنا عليها هذا الاعلام حسب الاملاءات التي يتلقاها من الأوساط الاستعمارية.

دور الجزائر في مجلس الامن سيسجله التاريخ بأحرف من ذهب في وقت حرج جدا تعيشه الإنسانية وهذا رغم كل ما يقال من الحاقدين، رسالة الجزائر للجميع هي ان الحفاظ على أمن البشرية يمر عبر الدفاع عن مبادئ القانون الدولي لتفادي الكارثة العظمى.

لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير نشر جريدة المؤشر.

اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء

صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…