‫الرئيسية‬ في الواجهة رأي الافتتاحية من يحمي الفريق الوطني ؟
الافتتاحية - 7 يونيو، 2024

من يحمي الفريق الوطني ؟

جمال بلماضي
المتابع للحملة التي سبقت مباراة الجزائر وغينيا والتي خسرناه على أراضينا وامام جمهورنا السند القوي للفريق الوطني، يستنتج حجم التآمر ضد الفريق الوطني وحجم الحقد على مدربه السابق جمال بلماضي رغم إنصافه من الجمهور وكارثة محاولات تصفية كوادر الفريق وكل من يشتم فيه رائحة العلاقات مع المدرب السابق.

هذا المسعى لم ولن يكون في صالح الفريق الوطني لكرة القدم وخسارة أمس مع سوء الأداء تثبت حجم الضرر الذي ألحق بالفريق الذي اعتبره ممثل الدبلوماسية الهادئة للجزائر والحفاظ عليه يسبق حتى الحفاظ على الدبلوماسية الرسمية، كل الدول تعمل على ان يكون لها فريقا بحجم الفريق الجزائري سليل فريق جبهة التحرير الوطني يرفع رايتها عاليا في المحافل الدولية كما فعل اسلافه في حرب التحرير الوطني و عرفوا بالجزائر دوليا في وقت كانت الثورة تعاني من حنق لصوتها، قام العقيد عمر بوداود بتحضير المفاجئة الكبرى للاستعمار و يا لها من مفاجأة عظيمة سجلها التاريخ بأحرف من ذهب.

اليوم وبعد نكسة الفريق في الديار اعيد اقتراحي الذي قدمته منذ أكثر من سنة بان تتكلف السلطات الجزائرية بوضع آلية غير رسمية حتى لا نقع في محظور قوانين الفيفا من اجل تسيير شؤون الفريق وقطع الايادي التي تحاول العبث به عن قصد او عن غير قصد فالنتيجة واحدة لان الفريق الوطني هو أيضا مصدر فرحة للشباب وقدوة لهم ويفتح لهم آفاق التألق بعيدا عن المخدرات والانحراف وغيرها من الامراض النفسية والاجتماعية ناهيك عن التمثيل الدولي للبلد.

لا يمكن لاي عاقل ان يرى العبث بالفريق الوطني ويسكت، وكنت شخصيا قد نبهت من هذه الكارثة منذ عدة أشهر ودافعت عن الاستقرار في الفريق وعن معاقبة كل من ساهم في اقصائه من كأس افريقيا التي تعرض فيها لمؤامرة يدركها الصغير قبل الكبير وطالبت من سلطات بلدي فتح تحقيق في الامر.

دافعت عن جمال بلماضي رغم انني لم التقيه ولا اعرفه شخصيا ولكن ما قام به من عمل كجزائري ابن الجالية كان لي كافيا لأقول في الرجل كلمة حق ولأنه أيضا فتج المجال واسعا مثبتا ان قدرات الجزائري في تحقيق النجاح هائلة سواء كان في الداخل او خارج الوطن. و مازلت على قناعتي إلى يوم الدين وكلما اطلع على تاريخ الجزائر العظيم اجده ثريا وثريا جدا ببطولات الجزائريين عبر التاريخ من ماسينيسا إلى سليم الجزائري إلى اليوم و لا اساند أي مسعى لنزع هذه الثقة من الجزائرية و استصغار قدراتهم و احباط عزائمهم لانهم هم أساس بناء الوطن و ليس بتكوفيتش رغم احترامي للرجل.

ما تعيش الفاف هو نفس المرض الذي تعيشه الإدارة الجزائرية وهي سيطرة أي إداري بمؤهلات مشكوك فيها على التقني البارع والفني القدير والمهندس العالمي العكس تمام ما يحصل في البلدان المتقدمة التي يقوم الإداري فقط بتحضير شروط نجاح الفني والمهندس و التقني معادلة علينا قلبها بسرعة لمنعها من التغول على النجاح لان الجزائر كما اراها دخلت في مرحلة جديدة يقودها التيار الوطني لا مكان لمعطل فيها بل سيلفظه التاريخ و يقصيه ان لم أقل يعاقبه.

وقبل ان أكمل مقالي أقول مرة أخرى للسلطات ان تنتبه للقنوات الإعلامية التي تحولت إلى مقاهي وأصبح البعض منها تشتم الجزائريين وتهددهم في امنهم وهذا يذكروني بسنوات الإرهاب.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء

صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…