اتفاقيات أبرهام: التبعات الخفية
في مقابلة تلفزيونية، أوضح الدكتور فوزي البدوي، المتخصص في اللغة العبرية والإسرائيليات، البعد الخفي لاتفاقيات أبرهام التي تحاول الولايات المتحدة فرضها على بعض الدول العربية مثل السعودية. بحسب البدوي، تحمل هذه الاتفاقيات خلفية سياسية ودينية تعطي الحق للإسرائيليين في استغلال ثروات الدول الموقعة عليها.
الخلفية التاريخية والدينية
تسمية “اتفاقيات أبرهام” تشير إلى إبراهيم، الجد المشترك لليهود والعرب. بموجب هذا المفهوم، يرى اليهود أن لهم الحق في ثروات الدول العربية باعتبارهم “إخوة” ينحدرون من نفس الجد.
التحذيرات
يحذر البدوي من الانسياق وراء هذه الاتفاقيات، مؤكدًا أنها تتجاوز كونها اتفاقيات سياسية لتكون لها دلالات دينية تمنح إسرائيل حقوقًا اقتصادية في البلدان الموقعة. هذه الاتفاقيات تختلف عن اتفاقيات السلام التقليدية مثل كامب ديفيد ووادي عربة، حيث ترتكز اتفاقيات أبرهام على مفهوم قرابة الدم والتاريخ المشترك.
دور الولايات المتحدة
يشير البدوي إلى أن حماس الولايات المتحدة لإبرام هذه الاتفاقيات يعكس دعم اللوبي الصهيوني العالمي ورغبته في السيطرة على ثروات الدول العربية بطريقة ملتوية.
التوعية والتخصص
يؤكد البدوي على أهمية وجود تخصصات دراسية في الثقافة العبرية في الدول العربية لفهم أعمق للمخاطر المحتملة لهذه الاتفاقيات. ويشير إلى تجربته في إدخال تدريس اللغة العبرية في الجامعة التونسية كمثال على أهمية هذا الفهم العميق.
الخلاصة
تحمل اتفاقيات أبرهام مخاطر اقتصادية وسياسية كبيرة للدول العربية، تتجاوز مجرد التطبيع السياسي إلى إعطاء إسرائيل حقًا في ثرواتها. يجب على الدول العربية توخي الحذر والتفكير مليًا في تبعات هذه الاتفاقيات.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء
صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…