‫الرئيسية‬ في الواجهة الحدث الدولي غياب توافق دولي في سويسرا لفرض سلام غربي في اوكرانيا
الدولي - 18 يونيو، 2024

غياب توافق دولي في سويسرا لفرض سلام غربي في اوكرانيا

غياب توافق دولي في سويسرا لفرض سلام غربي في اوكرانيا
لم يتمكن المؤتمر الدولي للسلام في أوكرانيا، الذي استمر لمدة يومين في سويسرا، من التوصل إلى اتفاق شامل بين الدول المشاركة. حيث رفضت 11 دولة البيان الختامي المقترح، معتبرة إياه مقصِّياً لروسيا من الحل النهائي. وأشارت رئيسة سويسرا إلى ضرورة مشاركة روسيا في المحادثات لتحقيق سلام مستدام في أوكرانيا.

معظم الدول التي عارضت البيان الختامي تنتمي إلى مجموعة البريكس، وتشمل الهند، السعودية، الإمارات، الصين، وجنوب إفريقيا. هذه الدول لا توافق على رؤية الرئيس الأوكراني وطرحت فكرة تنظيم مؤتمر جديد بحضور روسيا.

الرئيس الصيني رفض الحضور من البداية، معتقداً أن المؤتمر يسعى لفرض الرؤية الأمريكية الغربية على الحل الأوكراني. كما امتنع الرئيس الأمريكي عن الحضور بعدما تبين له أن المؤتمر سيفشل، وأرسل نائبته كمالا هاريس بدلاً منه.

أدلى رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، بتصريح مفاجئ في المؤتمر، رغم أن بريطانيا تعتبر من أكثر الدول معاداة لروسيا. سوناك أعلن أن بريطانيا ستسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لضرب الأراضي الروسية، مما يعتبر إعلان حرب مباشر ضد روسيا. هذا التصريح من المتوقع أن يثير رد فعل قوي من الجانب الروسي.

لم يتمكن المؤتمر من الخروج بموقف موحد لفرضه على روسيا. وكانت الخطة تهدف إلى تحقيق إجماع دولي ضد روسيا وعزلها في حالة رفضها، أو تجنيد تحالف عسكري دولي لمحاربتها. وقد اعترضت بعض الدول على الفقرة التي تطالب بانسحاب روسيا من الأراضي التي احتلتها، مما أثار غضب الرئيس الأوكراني زيلينسكي وحلفائه من الولايات المتحدة وبريطانيا. تجدر الإشارة إلى أن هذه الأراضي يقطنها نحو 20 مليون روسي، وقد قُتل منهم أكثر من 15 ألف شخص في الصراع مع أوكرانيا، حيث كانوا يعانون من قصف مستمر لقرى ومدنهم، مما دفعهم لطلب حماية روسيا والانضمام إليها عبر استفتاء.

أصبح عقد جولة ثانية من المفاوضات بمشاركة روسيا أكثر إلحاحاً، وهو مطلب تدعمه عدة دول من بينها فنلندا التي ترغب في تسريع حل النزاع لضمان سلام دائم وعادل، خاصة أنها تقع على خط المواجهة المباشر وتتعرض لخطر التصعيد. وأكد الرئيس الروسي بوتين أن العالم يقترب من نقطة اللا عودة، مما يشير إلى خطورة الوضع الحالي. بدورها، تُعد بريطانيا من أكثر الدول التي تتصرف بتهور وتلعب بنار الحرب، وهي المتهمة بتدمير الاتفاق الأول وتُعتبر الآن مصدر خطر على السلم العالمي.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الزليج الجزائري يتوج في معرض “إكسبو 2025 أوساكا” باليابان

تألقت الجزائر مجددًا على الساحة الدولية من خلال تتويجها بالميدالية الفضية لأفضل تصميم خارج…