18 ألف عامل مسرح يوجهون نداء استغاثة للرئيس تبون

18 ألف عامل مسرح يوجهون نداء استغاثة للرئيس تبون

تواجه الجزائر أزمة اقتصادية جديدة تتمثل في قضية فصل تعسفي لـ18 ألف عامل مسرح من الشركات الخمس التابعة لمجمع سونلغاز، وهي (كنغاز، كهريف، كهركيب، تركيب، وإنرقيا). تم إغلاق هذه الشركات بعد إعلان إنشاء شركتين جديدتين، “كهرغاز” و”إنركيب”، بهدف تحسين الكفاءة وترشيد النفقات في القطاع الطاقوي.

في خطوة صادمة، تم فصل العمال دون سابق إنذار بعد ثمانية أشهر فقط من إنشاء الشركات الجديدة. تلقى العمال هذه الخطوة بصدمة كبيرة، خاصة أن شركاتهم الأصلية كانت تعمل بكفاءة وتحقق أرباحًا جيدة دون مشاكل مالية.

يطرح العمال العديد من التساؤلات التي باتت تحوم حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار المفاجئ، وما مصير الأصول والمعدات التي تقدر بمليارات الدنانير؟ كما يتساءلون عن عدم إدماجهم في القطاع العمومي، على الرغم من تصريحات الرئيس تبون بضرورة إدماج جميع العمال المتضررين.

في رسالة مفتوحة إلى الرئيس عبد المجيد تبون، يناشد العمال بالتدخل العاجل لإنصافهم ووضع حد لهذه الممارسات غير المبررة التي تضر بالاقتصاد الوطني وتنتهك حقوق العمال. يعبر العمال عن ثقتهم في قدرة الرئيس على تحقيق العدالة، ويشيرون إلى التوجيهات السامية التي أصدرها لتحسين أوضاع العمال في القطاعين الاقتصادي والوظيفة العمومية.

تبقى قضية العمال المسرحين من شركات سونلغاز ليست مجرد حالة فصل تعسفي، بل هي مأساة اقتصادية واجتماعية تؤثر على آلاف الأسر الجزائرية. الأمل يتوجه نحو الرئيس تبون، بانتظار خطوات فعالة وعملية تعيد العدالة والكرامة لهؤلاء العمال المتضررين، وتضع حداً لمعاناتهم المستمرة.

إن الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير هؤلاء العمال ومدى إمكانية تحقيق العدالة والمساواة لهم، وفي تأمين مستقبل أفضل لجميع أفراد المجتمع الجزائري.