المرأة الجزائرية تحطم القوى الظلامية

المرأة الجزائرية تحطم الحواجز وتصل إلى قمة القيادة العسكرية

حققت المرأة الجزائرية إنجازات بارزة في مجال الخدمة العسكرية، متمثلة في ثلاث انتصارات مهمة. قام رئيس الجمهورية بترقية الجنرال مسعودة بولنوار إلى رتبة لواء، مما جعلها أول امرأة جزائرية تصل إلى هذا المنصب العسكري الرفيع بعد سنوات من استقلال الجزائر. وعلى الرغم من كل ما يقال ضد المرأة من التيارات الظلامية المتخلفة الكارهة لها، إلا أن الجزائر فتحت كل الأبواب للنساء، سواء في المجال العسكري أو المدني. وبذلك وصلت المرأة الجزائرية إلى أعلى المناصب العسكرية، ونجد ثلاث نساء مرشحات لمنصب رئيس الجمهورية.

في قاعدة طفراوي الجوية، تم الإشراف على تخرج دفعة من النساء الجزائريات كقائدات للطائرات الحربية، يشاركن جنباً إلى جنب مع الرجل في مهام قتالية صعبة في السماء. وبذلك تثبت المرأة الجزائرية عكس ما تتعرض له من شيطنة مستمرة من المتخلفين، حيث وصلت بفضل تحصيلها العلمي ومثابرتها، وبفضل توفر الإرادة السياسية، إلى مناصب عليا، ومنها منصب الدفاع عن الأمة والوطن.

في أكاديمية هواري بومدين بشرشال، شهدنا الحالة الثالثة لاقتحام المرأة مجالاً آخر من العمل الشاق في إطار الجيش الوطني الشعبي. وقد أشرف رئيس الجمهورية وقائد الأركان سعيد شنقريحة على تخرج فوج من حرائر الجزائر كضابطات موجَّهات للعمل الميداني العملياتي، وليس للعمل الإداري، بل للجبهات والتدريب والقتال. لتكون المرأة في الميدان حقيقة كغيرها من أفراد الجيش الوطني الشعبي.

تفتح هذه الإنجازات آفاقاً جديدة لبنات الجزائر اللواتي نجحن في دراستهن من أجل الانخراط في العمل العسكري والحصول على مهنة شريفة وهي مهنة الدفاع عن الوطن. دخول المرأة في معترك العمل العسكري الميداني ليس بالأمر السهل، بل يتطلب إرادة صلبة وتفانياً في التدريبات ومواجهة الصعاب، لأن المهنة العسكرية لها خصوصياتها. ومع ذلك، استطاعت المرأة الجزائرية ولوج هذا المجال الصعب، من قيادة الجيش إلى قيادة الطائرات الحربية، مروراً بالعمل العسكري الميداني.

يعتبر هذا الانتصار للمرأة الجزائرية في مجال الخدمة العسكرية انتصاراً اجتماعياً على قوى الظلام، وانتصاراً سياسياً لقيادة البلد، وانتصاراً ضد الجهل والتخلف الذي ما زال يشيطن المرأة ويقزم قدراتها الهائلة.

لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير نشر جريدة المؤشر