13 مترشح يسقط في امتحان التوقيعات
نشرت الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات معلومات حول ملفات بعض المرشحين الذين تقدموا أمامها، ويبدو واضحًا أن عددًا من المترشحين الذين لم يستوفوا الشروط لدخول معترك الحملة الانتخابية كبير. تعلن الهيئة عن نتائج أولية تفيد بأن ثلاثة مرشحين فقط حتى الآن استوفوا كل الشروط، وهم مرشح حمس، مرشح الأفافاس، والرئيس تبون.
تصريح الهيئة حول بقية المرشحين يدعو للسخرية، خاصة فيما يتعلق بالمترشح رؤوف عايب الذي قدم 28801 استمارة، كلها غير مقبولة باستثناء استمارة واحدة كانت صحيحة واستوفت كل الشروط. كما قدم بوعمريون سليمان في ملفه 54000 استمارة فارغة، ولا أحد يستطيع تفسير هذا العبث وكيف تجرأ المرشح إعادة تسليم استمارات فارغة للجنة، بينما أخذها منها للحصول على التوقيعات التي تؤهله لدخول سباق الرئاسيات.
أما بلقاسم ساحلي، الذي يُعرف بكثرة الكلام والسفسطة، فقد قدم 635 استمارة فقط، منها 539 استمارة صحيحة، ولا ندري كيف لم يستطع الحصول على ما يشترطه القانون من توقيعات، ولماذا قدم ملفه أصلاً دون بلوغ العدد المطلوب من التوقيعات.
مرشح آخر، السيد أحمد قوراية، قدم 51750 استمارة فارغة في ملفه للجنة بقصد دراستها، وهو ما يعكس عبثية يجب معالجتها في المواعيد الانتخابية القادمة. فيما التحق عسول ونغزة بلويزة حنون التي فشلت في جمع التوقيعات المطلوبة.
قدمت المرشحة السيدة زبيدة عسول 31 ألف استمارة فارغة، ولم تستوف الشروط لأن العدد المقبول من الاستمارات لا يرقى للمستوى القانوني المحدد. السؤال هنا، كيف يمكن لقاضية سابقة أن تقدم استمارات فارغة بهذا العدد؟ هل كانت تنوي ملء الاستمارات بنفسها ليلاً؟ وما هو المقصود من هذا؟
السيدة نغزة أيضًا لم تستوف الشروط المطلوبة في ملف الترشح، وذكر البيان أن 665 استمارة فقط كانت صحيحة، ولم تستطع تقديم أي استمارة صادرة عن المنتخبين.
سقطت العديد من الأسماء التي تقدمت بملفات الترشح، والمؤسف أن حجم الاستمارات الفارغة مرعب ولا أحد يفهم لماذا قام هؤلاء المترشحون بتقديم أوراق فارغة. ولماذا تقدموا بملفاتهم أصلاً ماداموا لم يتحصلوا على التوقيعات المطلوبة قانوناً؟ على الأقل كما فعلت لويزة حنون التي أعلنت انسحابها من السباق ولم تتقدم بأي ملف أمام الهيئة حتى لا تُحرج لاحقاً.
نتمنى أن تكون هذه العملية درسًا بأن الانتخابات ليست لعبة، بل عملية جدية. ومن لا يستوفي الشروط عليه ألا يغامر. سننتظر الكهنوت الديمقراطي بأي فتاوى سيخرج علينا لشرح هذه الكوارث.
لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير نشر جريدة المؤشر
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
المروك على حافة الانهيار الاقتصادي ويبحث منفذا عبر الجزائر
تكثّف دوائر المخزن في المروك خلال الأسابيع الأخيرة حملاتها الإعلامية الممولة عبر مقالات مد…







