‫الرئيسية‬ في الواجهة اقتصاد مال واعمال الجزائر ستنضم قريبا إلى مجموعة البريكس
مال واعمال - 1 سبتمبر، 2024

الجزائر ستنضم قريبا إلى مجموعة البريكس

الجزائر ستنضم قريبا إلى مجموعة البريكس
الجزائر تنضم رسمياً لبنك البريكس لتصبح عضواً بعد أن قدمت مساهمة مالية معتبرة في رأسماله. سيكون للبنك دور رئيسي في مساعدة البلدان التي تطلب الدعم، نظراً للشروط الجديدة التي يستعملها، وهي مختلفة تماماً عن شروط البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي، اللذين يعتبران مجرد أدوات للاستعمار الأمريكي الغربي لإخضاع الدول الفقيرة وتدمير نسيجها الاجتماعي.

بنك البريكس يسهل القروض للدول المحتاجة باستخدام طرق مختلفة، ويغير شروط الاستعمال وحتى يفضل استخدام العملات الوطنية لتخفيف ضغط التوترات حول العملات العالمية مثل الدولار. فعند تغيير نسب الفائدة، يتسبب ذلك في كوارث بالنسبة للبلدان التي لديها ديون بهذه العملة.

الانضمام إلى مجموعة البريكس بالنسبة للجزائر كان قد عبّر عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد استلام روسيا لرئاسة المجموعة، وقال إن الجزائر ستكون عضواً في المجموعة، مضيفاً أن هذا سيحدث بعد سلسلة مفاوضات بين الأعضاء. وحسب كل المؤشرات، فإن قمة البريكس المقررة في قازان شهر أكتوبر من 22 إلى 24، ستقرر انضمام الجزائر وعدد من البلدان الأخرى التي طلبت الانضمام. يُذكر أن هناك حديثاً عن 44 طلباً حالياً في انتظار الإعلان الرسمي عن القائمة النهائية للبلدان المرشحة للانضمام.

وللتذكير، لم تدرس قمة جوهانسبورغ طلب الجزائر بالانضمام. كانت القمة قد أعلنت عن انضمام 6 دول فقط، ورفضت فيما بعد دولة الأرجنتين رغم الإعلان عن ضمها للبريكس، وذلك بعد انتخاب رئيس صهيوني موالٍ لأمريكا رفض الانضمام للمنظومة وغيّر سياسة بلده ليربطها أكثر بأمريكا ويبعدها نهائياً عن روسيا والصين ليبقى تحت سيطرة واشنطن.

انضمام الجزائر لمجموعة البريكس سيمكنها من المشاركة في أعظم تجمع اقتصادي عالمي على الإطلاق، تم تأسيسه بعد الحرب العالمية الثانية، ويتجاوز مجموعة السبع من حيث مجموع الثروات العالمية ليصبح أول تكتل غني في العالم. ومن المؤكد أن الجزائر ستستفيد من تواجدها ضمن هذا القطب الذي سيوفر لها الكثير من المزايا الاقتصادية والسياسية، وأهمها استخدام الدينار الجزائري كعملة وطنية في التبادل التجاري بين أعضاء المجموعة والخروج من دائرة استخدام الدولار، وكذلك الخروج من دائرة الضغط الغربي سواء كان مالياً، اقتصادياً أو سياسياً.

الجزائر تبدو بالنسبة لمجموعة البريكس مركزاً استراتيجياً للتجارة وهي بوابة لإفريقيا، السوق الواعدة مستقبلاً، وستكون بالنسبة للمجموعة بوابة استراتيجية باتجاه الاستثمار في القارة الإفريقية التي تزخر بالخيرات. كما تحتاج القارة إلى استثمارات ضخمة لتطويرها في مختلف المجالات مثل البنية التحتية والحاجات اليومية البسيطة، ناهيك عن الأهداف السياسية التي ظهرت للتخلص من التبعية القديمة للاستعمار الغربي الذي لم يظهر طيلة السنوات الماضية أي نية إيجابية للمساهمة في تطوير إفريقيا.

تطوير الجزائر لشبكات النقل البري والبحري وعبر السكك الحديدية من الشمال إلى الجنوب يساهم في فك العزلة عن دول الساحل الإفريقي بربطها مباشرة بالبحر الأبيض المتوسط والأسواق التجارية العالمية. تنظيم البريكس يمثل القوة العالمية الصاعدة ومستقبل التنمية لمن فاتتهم الفرصة في الماضي، وهو فرصة للتخلص من التبعية لقوى الاستعمار التقليدي أو على الأقل وضعها في حالة تنافسية تعود بالفائدة على إفريقيا.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء

صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…