رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني،ناصر بطيش، في حوار لـ”المؤشر”: انتخابات سبتمبر هي معركة تعزيز السيادة وتأكيد الدور الريادي للجزائر
أكد رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني الداعم للمترشح الحر عبد المجيد تبون، السيد ناصر بطيش، في حوار لجريدة “المؤشر”، أن ما يميز الحملة الانتخابية لرئاسيات سبتمبر المقبل هو تركيزها على الجزائر ككل. وأشاد بمضمون ودلالات برنامج الدعاية الانتخابية، سواء للمترشح نفسه أو للساهرين على حملته من مختلف التوجهات. كما أكد أن الخطاب السياسي للمترشح يتجاوز البعد الشخصي والتنافسي.
س: نادى بعض المحللين السياسيين بضرورة تجديد وإثراء الخطاب السياسي. ما هو الجديد الذي جاء به برنامج المترشح الحر عبد المجيد تبون؟
بطيش: ما يميز الخطاب الانتخابي المتعلق باستحقاق السابع من سبتمبر القادم هو الارتقاء السياسي والإعلامي والأخلاقي من جميع المترشحين، وإن كان بنسب متفاوتة. ومن موقعي كرئيس للمجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني الداعم للمرشح الحر عبد المجيد تبون، أستطيع أن أشيد بمضمون ودلالات برنامج الدعاية الانتخابية سواء للمرشح نفسه، أو لمديرية حملته، أو للمنشطين الميدانيين من مختلف التوجهات.
تركز حملتنا الانتخابية على تعميق مستوى الوعي بالظروف الخاصة التي تحيط بالاستحقاق الانتخابي القادم، وأهمية تعزيز اللحمة الوطنية، وتنبيه المواطنين إلى ضرورة المشاركة القوية والواسعة، بهدف تمكين الرئيس القادم من شرعية شعبية قوية وتفويض لا غبار عليه، مما يمنحه جميع عناصر القوة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الحالية والمتوقعة.
س: هل من تفصيل أكثر، سيد بطيش؟
بطيش: في حقيقة الأمر، ركزنا في الحملة الانتخابية على أن الاستحقاق القادم يعني الجزائر برمتها كدولة ذات سيادة وأمة ذات هوية، وكقطب دولي فاعل ومؤثر في عملية صناعة القرار على مختلف الأصعدة. وبالتالي، من الواضح أن حفظ مكانة بلادنا وتعزيز مؤسساتها يستدعي أن يكون للرئيس القادم قاعدة شعبية كبيرة وواسعة، وأن يحظى بثقة ودعم غالبية أبناء الوطن في الداخل والخارج.
لذلك، فإن خطابنا السياسي، كما أكدنا عليه في مختلف الفعاليات التي قمنا بها باسم المجموعة البرلمانية للحزب، وبتوجيه من الأمين العام، يتجاوز البعد الشخصي والتنافسي. وبدلاً من ذلك، يركز على شرح الظروف الخاصة التي يجري فيها الاستحقاق الانتخابي، ومآلات الصراع على القوة والنفوذ في محيط بلادنا. إن وعينا بخصوصية الاستحقاق الانتخابي القادم وتحولات المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة، وازدياد مستويات الوعي لدى الجيل الجديد، دفعنا إلى إيلاء عناية أكبر للعمل الجواري، والتركيز بشكل خاص على التحاور مع المواطنين في الفضاءات العامة مثل الأسواق والملاعب والمقاهي.
س: بالوقوف عند خرجاتكم الميدانية، كيف كان تعامل المواطن الجزائري معها؟
بطيش: لا أخفيكم سرًا بأننا أُبهرنا بمستوى الوعي والبصيرة السياسية التي وجدناها لدى عامة الجزائريين. وقد عملنا في الكتلة البرلمانية للحزب، قبل انطلاق الحملة الانتخابية، على دراسة هذا التحول الاجتماعي الحاصل في الجزائر. وفي هذا الإطار، قمنا بجولات إلى عدد من الولايات التي لا يمثل فيها حزبنا في المجلس الشعبي الوطني، وأجرينا لقاءات مفتوحة مع المواطنين لتحفيزهم على المشاركة القوية والواسعة، ومع المناضلين لحشد الدعم للمرشح الحر الذي يسانده الحزب.
س: كيف تنظرون إلى مسألة التحالفات الحزبية، سيد ناصر بطيش؟
بطيش: هذا الموضوع تم الحسم فيه على مستوى قيادة الحزب، المؤهلة وفقًا للقانون الأساسي والنظام الداخلي لحزبنا لتناول مثل هذه الملفات. لقد قرر المكتب السياسي تأسيس تحالف سياسي يضم أحزاب الأغلبية الرئاسية لدعم العمل الحكومي، ثم توسع هذا الفضاء ليشمل دعم ومساندة المرشح الحر السيد عبد المجيد تبون.
س: في الختام، سيد بطيش، ما الذي أضافه تحالف الحزب العتيد ممثلاً في قيادته للساحة السياسية؟
بطيش: إن تحالف أحزاب الأغلبية الرئاسية يعمل في انسجام ويحمل خطابًا سياسيًا واعيًا يدافع عن خياره ويحترم المنافسين، ويبتعد عن أي تصعيد أو إثارة قد تكون لها تداعيات عكسية، سواء حاليًا أو مستقبلاً.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
مدير تحرير مجلة “الهدف السياسي” بغزة، الدكتور وسام الفقعاوي لـ”المؤشر”: “غزة تواجه الإبادة بالصمود”
أكد الدكتور وسام الفقعاوي، مدير تحرير مجلة “الهدف السياسي” بغزة، أن محور المقا…