أبرز دور الإمام في تعزيز الوسطية والاعتدال.. ملتقى وطني بأدرار في ذكرى وفاة الشيح العلامة سيدي محمد بلكبير
أبرز المشاركون في أشغال الملتقى الوطني الثاني والعشرين لوفاة الشيخ العلامة سيدي محمد بلكبير، الذي نظم بأدرار، أهمية الدور الحيوي الذي يلعبه الإمام في الحياة العامة من خلال جهوده في التعليم القرآني وتهذيب السلوك وصون المرجعية الوطنية. تحت شعار “منهجية أبي الضياء خليل في مختصره، من خلال مصطلحاته”، دعا المتدخلون من مشايخ وأئمة إلى الاستلهام من المنهج التعليمي الناجح الذي اعتمده الشيخ الراحل في مدرسته العامرة.
وخلال هذا اللقاء، الذي شهد حضور ممثلي مختلف الهيئات والفعاليات وجمع غفير من الطلبة، أوضح والي أدرار، العربي بهلول، أن هذا الملتقى يأتي في سياق إحياء اليوم الوطني للإمام، ويشكل محطة دينية وروحية مهمة لتثمين جهود ودور الإمام. كما أكد على مساهمته في تعزيز التضامن بين الناس وتعليمهم ونشر قيم الإسلام السمحة.
في سياق متصل، دعا المشاركون في هذا اللقاء إلى إنشاء مركز للدراسات في المذهب المالكي، وأكدوا على أهمية اعتماد مقياس دراسي في العلوم الشرعية يعنى بالاصطلاح المذهبي. وحث المتدخلون جميع من تتلمذوا على يد الشيخ ومعارفه على الكتابة عن هذه الشخصية الدينية المرجعية ومنهجيته، وتقديم بحوث أكاديمية تعنى بتأثر علماء المنطقة بمؤلفاته.
أشار الشيخ سيدي أحمد بن بلكبير، شيخ المدرسة القرآنية لسيدي محمد بلكبير، إلى أن هذا الملتقى يهدف إلى التعريف بالشيخ الراحل والوقوف على الجوانب الشخصية التي تميز بها، للاستفادة من تجربته الطويلة في مجالات التربية والتعليم. وأكد أن الشيخ صاغ منهجًا تربويًا فريدًا استقاه من الهدي النبوي، يلبي حاجات الفرد المسلم في العقيدة والفكر والعبادات والمعاملات والسلوك والأخلاق.
تزامن هذا اللقاء مع الأنشطة الفكرية والدينية التي شهدتها المنطقة احتفاءً بمناسبة المولد النبوي الشريف، حيث استقطبت الولاية آلاف الزوار من مختلف أنحاء الوطن. وقد نظمت المدارس القرآنية والزوايا ندوات دينية حول السيرة النبوية واستلهام العبر منها.
كما نظمت المدرسة القرآنية مالك بن أنس ملتقاها السنوي للسيرة النبوية، حيث تركزت المناقشات حول المشاكل الأسرية وأسبابها وسبل علاجها في إطار أحكام الشريعة. وفي ختام اللقاء، ثمن المشاركون استمرار المدرسة القرآنية في تخصيص ملتقياتها لمناقشة قضايا الإصلاح الاجتماعي والتربوي، داعين إلى ضرورة تفعيل الخطاب الديني والإعلامي لمواجهة الظواهر السلبية التي تهدد تماسك الأسرة والمجتمع.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!
تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…