‫الرئيسية‬ في الواجهة رأي الافتتاحية دريانكور ومتلازمة “الألجيروفوبيا”!
الافتتاحية - 2 أكتوبر، 2024

دريانكور ومتلازمة “الألجيروفوبيا”!

دريانكور ومتلازمة "الألجيروفوبيا"!
يبدو أن كزافيي دريانكور، السفير الفرنسي الأسبق في الجزائر، قد حول موقفه تجاه الجزائر إلى ما يشبه حملة شخصية موجهة ضد البلد الذي خدم فيه. يعبر باستمرار عن مواقف معادية، وكأن له حسابات شخصية يرغب في تصفيتها. من الواضح أن تحركاته تتعدى التوجهات الدبلوماسية التقليدية، لتصبح جزءًا من مؤامرة تهدف إلى تشويه سمعة الجزائر، لا سيما بعد ظهور شبهات فساد تلاحقه وتآمره ضد الدولة الجزائرية.

يركز دريانكور بشكل مفرط على قضايا الهجرة، محملاً الجزائر مسؤولية المشكلات المتعلقة بالمهاجرين غير الشرعيين في فرنسا، في حين أن هذه الظاهرة تشمل مهاجرين من جنسيات متعددة. في إحدى مقالاته، دعا إلى ما أسماه “سبل ضغط” على الجزائر لإجبارها على استعادة رعاياها، مستخدمًا بيانات غير دقيقة لدعم موقفه. إلا أن الهجرة مسألة معقدة، ولا يمكن اختزالها في بلد واحد.

دريانكور يحاول باستمرار ربط المهاجرين الجزائريين بالمشاكل الاجتماعية في فرنسا، مستندًا إلى حوادث فردية لتبرير مواقفه العنصرية، متجاهلاً أن هذه التصرفات لا تعكس الواقع بأكمله. تصريحاته تبدو وكأنها جزء من استراتيجية تهدف إلى تفكيك العلاقات الجزائرية الفرنسية، خاصة في ظل الظروف الدولية الحالية.

من الواضح أن دريانكور يعاني مما يمكن تسميته “متلازمة الألجيروفوبيا”، وهو نوع من الرهاب يصيب المتطرفين الفاسدين الذين يعيشون في حالة دائمة من الخوف والعداء تجاه الجزائر وشعبها. الدعوى القضائية التي رفعتها الجزائر ضده بتهم تتعلق بشبهات فساد مرتبطة بعقار، يبدو أنها قد زادت من إحباطه ودفعته إلى تصعيد هجماته.

باختصار، تصرفات دريانكور لا تعكس سوى محاولة متعمدة لتشويه صورة الجزائر بعد انكشاف فساده وتورطه في مؤامرات. ولهذا، من المهم أن تقف الجالية الجزائرية في فرنسا بحزم ضد هذه المحاولات، لحماية مصالح الوطن وسمعته.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!

تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…