الرئيس تبون يؤكد قرب الانتهاء من إنجاز أنبوب الغاز نيجيريا-الجزائر
أكد الرئيس تبون، خلال حديثه مع الإعلام الوطني، أن مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-الجزائر، الذي يمر عبر جمهورية النيجر، قد أنهى مرحلة الدراسات، ومن المتوقع أن يشهد تقدمًا كبيرًا في إنجازه لاحقًا. وأوضح أن حوالي 700 كيلومتر فقط داخل أراضي جمهورية النيجر متبقية لربط الأنبوب بالجزائر ثم بأوروبا.
يأتي هذا التصريح ليفند الأكاذيب والحملات التشويهية التي يديرها البعض منذ سنوات على وسائل الإعلام الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعي، بهدف التشويش على المشروع الجزائري النيجيري، الذي يعتبر الأكثر فعالية ونجاعة مقارنة بالمشروع الذي كان يروج له المغرب، والذي يعد غير قابل للإنجاز.
وأشار الرئيس تبون إلى أنه من غير المعقول أن يمر أنبوب عبر أراضي عدة دول، حيث يتطلب ذلك استثمارات ضخمة تتجاوز 10 مليار دولار، وهو ما لا يستطيع المغرب توفيره. كما يتطلب التفاوض مع دول عبور عديدة لضمان مصالحها، بالإضافة إلى أنه، بالنظر لطول مسافة الأنبوب، يجب أن توضع له مضخات ضخمة لنقل الغاز إلى البلدان المستقبلة.
كما تناول الرئيس تبون موضوع مرور الأنبوب عبر الأراضي الصحراوية المحتلة، مؤكدًا أن ذلك سيرفض بشكل قاطع.
طمأن الرئيس تبون الشركاء الأوروبيين بأن إنجاز هذا المشروع هو في صالحهم قبل كل شيء، وأن الجزائر مجرد دولة عبور وميسر لإيصال الغاز النيجيري إليهم. ومن المؤكد أن المجموعة الأوروبية ستثمن مثل هذا المشروع الذي يخدم مصالحهم، حيث شاركت الجزائر في تأسيسه ودعمه لتلبية احتياجات المستهلك الأوروبي، وتعزيز صناعة البلدان الأوروبية التي تعاني حالياً بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.
توضيحات الرئيس تبون حول ملابسات وأهداف مشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والجزائر، والموجه للتصدير نحو أوروبا، من شأنها أن تبعث برسالة واضحة إلى الأوروبيين حول دور الجزائر المسالم والمساهم في إنعاش سوق الطاقة عبر توفير الغاز لشركائها في شمال المتوسط. هذا سيمكن الجزائر من الحصول على موقع استراتيجي وحلقة وصل لا يمكن الاستغناء عنها في مجال دعم أوروبا بالطاقة التي تحتاجها.
حديث الرئيس وتوضيحات حول المشروع يرفعان الغموض واللبس حوله، ويقضيان على شائعات المخزن التي تهدف إلى التشويش على الدور المتنامي للجزائر في توفير الطاقة للشركاء الأوروبيين. وقد أكدت الدول الأوروبية في عدة مناسبات على أن الجزائر هي شريك موثوق في تزويدها بالطاقة، حتى في أصعب الظروف وفترات التوتر.
حديث الرئيس عبد المجيد تبون عن قرب جاهزية أنبوب الغاز الذي سيدعم أوروبا بالطاقة، يؤكد فعلاً أن المشروع في مراحله الأخيرة ولم يعد مجرد فكرة هلامية، بل يقترب تدريجياً من التحول إلى حقيقة ملموسة قريبًا، مما سيغلق أفواه المشككين إلى الأبد.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء
صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…