‫الرئيسية‬ في الواجهة الحدث الدولي تدهور صحة العاهل المغربي يهدد استقرار المملكة ويثير صراعًا على الحكم
الدولي - 24 أكتوبر، 2024

تدهور صحة العاهل المغربي يهدد استقرار المملكة ويثير صراعًا على الحكم

تدهور صحة العاهل المغربي يهدد استقرار المملكة ويثير صراعًا على الحكم
تشهد المملكة المغربية حالة من الغموض والقلق المتزايد حول الوضع الصحي للعاهل المغربي محمد السادس، في ظل التقارير الإعلامية التي تشير إلى تدهور صحته بشكل ملحوظ. وفي وقت باتت فيه ظهوره العلني نادرًا وشكله يوحي بالتعب والإرهاق، تتزايد التساؤلات حول قدرته على مواصلة حكمه ومدى تأثير ذلك على استقرار البلاد، مما يُعمق المخاوف من حدوث صراع على الخلافة.
تدهور الحالة الصحية وتصاعد المخاوف

منذ إصابته بفيروس كورونا في عام 2022، بدأت علامات التدهور الصحي تظهر بوضوح على الملك محمد السادس. تقارير إعلامية إسبانية، مثل “الكونفيدنسيال” و”El Economista”، تحدثت عن ظهوره فاقدًا للوزن ومعاناته من رعشات خلال لقاءاته القليلة. وأشارت إحدى هذه التقارير في أكتوبر 2024 إلى أن الملك يعاني من أمراض مناعية ذاتية تؤثر على الغدة الدرقية، إضافة إلى مرض تنفسي مزمن يُسبب له صعوبات في التنفس والحركة.

مؤخرًا، انتشرت مقاطع فيديو تُظهر الملك في استقباله لأحد المسؤولين المغربيين وهو في حالة صحية متدهورة، ما زاد من التكهنات حول مدى خطورة وضعه الصحي، لا سيما في ظل تزايد الاحتجاجات الشعبية في البلاد ضد التطبيع مع إسرائيل والأوضاع الاجتماعية المتردية.

تأثير الحالة الصحية على الاستقرار السياسي

التعتيم الذي يفرضه القصر الملكي حول صحة الملك وظهوره المحدود، أدى إلى تصاعد القلق حول مستقبل استقرار النظام الملكي في المغرب. في الأشهر الأخيرة، خفّض الملك بشكل كبير من نشاطاته الرسمية، مما دفع المراقبين إلى التساؤل حول مدى قدرته على مواصلة الحكم.

تراجع الملك عن الساحة السياسية في ظل الأوضاع الاجتماعية المضطربة يُهدد بإحداث فراغ في السلطة قد يُضعف الثقة في النظام العلوي الحاكم. ولي العهد الأمير الحسن، رغم جهود القصر في تعزيز شعبيته، ما زال شابًا (21 عامًا) وربما غير مهيأ بعد لتحمل عبء إدارة المملكة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة. في الوقت نفسه، أشارت تقارير إلى وجود انقسامات داخل الأسرة المالكة حول مسألة الخلافة، مع تفضيل بعض الأطراف للأمير مولاي رشيد، شقيق الملك، لتولي الحكم، مما يثير احتمال وقوع صراع داخلي قد يُزعزع استقرار المملكة.

احتجاجات متصاعدة وغضب شعبي

تزامن تدهور صحة الملك مع تصاعد موجة احتجاجات عارمة في عدة مدن مغربية، مدفوعة بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة وارتفاع معدلات البطالة، إلى جانب رفض التطبيع مع إسرائيل. وقد بلغت الاحتجاجات ذروتها عندما تعرض موكب الملك لمحاولة اعتداء بزجاجة حارقة (مولوتوف) خلال إحدى الفعاليات الرسمية، في إشارة واضحة إلى تصاعد الغضب الشعبي ضد النظام.

التحديات المقبلة

مع استمرار حالة التعتيم حول صحة الملك، يبدو أن المغرب يواجه مستقبلًا غير مستقر. في حال عدم وجود انتقال سلس للسلطة، فإن استقرار المملكة قد يكون مهددًا بمزيد من الانقسامات الداخلية والصراعات على الخلافة. شفافية القصر الملكي في إدارة هذه الأزمة، بالإضافة إلى قدرة الحكومة على التعامل مع التوترات السياسية والاجتماعية، ستكون عوامل حاسمة في تحديد مستقبل المغرب خلال المرحلة القادمة.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!

تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…