الأمانة القارية للآلية الإفريقية: أداء اليمين للمديرة التنفيذية الجديدة

الأمانة القارية للآلية الإفريقية: أداء اليمين للمديرة التنفيذية الجديدة

أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسًا لمنتدى دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء (MAEP)، يوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024، على مراسم أداء السفيرة ماري أنطوانيت روز-كواتر اليمين كمديرة تنفيذية جديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية. جرت المراسم بمقر رئاسة الجمهورية في الجزائر العاصمة، بحضور عدد من كبار المسؤولين.

رسالة الرئيس تبون

أعرب السيد الرئيس عبد المجيد تبون عن اعتزازه بهذا التعيين، وهنأ السفيرة روز-كواتر على الثقة التي حظيت بها من قبل منتدى دول وحكومات الآلية الإفريقية. في كلمته خلال المراسم، أكد الرئيس تبون أهمية هذه المناسبة، قائلاً: “سعادة السفيرة ماري أنطوانيت روز-كواتر، بصفتي رئيسًا لمنتدى دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، أهنئكم على هذا التعيين، ويشرفني أن أشهد أداءكم اليمين كمديرة تنفيذية جديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية (MAEP).”

وشدد السيد الرئيس على أهمية تعزيز قيم الشفافية والحكم الرشيد التي تمثل حجر الزاوية لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية في القارة الإفريقية. وأضاف: “بفضل قيادتكم وتفانيكم، نحن على ثقة بأن آليتنا ستواصل تحقيق التأثير الإيجابي على حياة شعوب القارة.”

كما أعرب عن دعمه الكامل للسفيرة روز-كواتر، داعياً إلى العمل الجماعي لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا.

السفيرة روز-كواتر: التحديات والمسؤولية

بعد أداء اليمين، أكدت السفيرة ماري أنطوانيت روز-كواتر أن الثقة التي منحت لها تمثل مسؤولية كبيرة تفخر بها. وأشارت إلى أهمية دورها الجديد في تعزيز تطلعات شعوب القارة، مضيفة: “هذا القسم سيبقى تذكيرًا دائمًا لي بأني أشغل هذا المنصب لخدمة شعوبنا بإخلاص وتعزيز تطلعاتهم باحترافية ونزاهة.”

وأوضحت السفيرة أن منصبها يمثل امتيازًا ومسؤولية جسيمة تتطلب التزامًا كاملًا بتحقيق أهداف الآلية الإفريقية المتمثلة في تعزيز الحوكمة الرشيدة، الشفافية، ومكافحة الفساد.

كما استغلت السفيرة الفرصة لتهنئة السيد عبد المجيد تبون بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا للجمهورية، مؤكدة أن هذا الفوز يعكس الثقة التي وضعها الشعب الجزائري في قيادته الحكيمة.

الآلية الإفريقية: تعزيز الحوكمة الرشيدة

تأسست الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء (MAEP) كأداة لتعزيز الحوكمة الرشيدة والتنمية المستدامة في إفريقيا. تعتمد الآلية على تقييم أداء الدول الأعضاء وفق معايير تركز على الجوانب السياسية، الاجتماعية، والاقتصادية، ما يجعلها منصة مهمة للرقابة الذاتية بين الدول.

أكد الرئيس تبون دعم الجزائر المستمر لهذه الآلية، مشيرًا إلى أهمية التعاون والتكامل بين الدول الإفريقية لتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف أن الجزائر ستكون دائمًا جزءًا من الجهود الجماعية لتعزيز الحوكمة الرشيدة وتحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية.

خطوة نحو مستقبل أفضل لإفريقيا

يمثل تعيين السفيرة ماري أنطوانيت روز-كواتر خطوة هامة نحو تعزيز دور الآلية الإفريقية في تحسين الحوكمة في القارة. وبقيادتها، تتطلع دول القارة إلى تحقيق تقدم ملموس في مواجهة التحديات، بدءًا من تعزيز الشفافية إلى دعم التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.

إن التزام الجزائر المستمر بدعم القيم الديمقراطية والحوكمة الرشيدة يعكس رؤيتها لبناء قارة أكثر استقرارًا وتقدمًا، مستندة إلى شراكات قوية وإرادة جماعية لتحقيق مستقبل مشرق لإفريقيا.