‫الرئيسية‬ في الواجهة الحدث الدولي ألاسكا ستجمع بوتين وترامب يوم الجمعة القادم
الدولي - 11 أغسطس، 2025

ألاسكا ستجمع بوتين وترامب يوم الجمعة القادم

ألاسكا ستجمع بوتين وترامب يوم الجمعة القادم
تمّ الاتفاق على عقد لقاء قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف مناقشة سبل حل الخلافات العالقة بين الدولتين. اللقاء مبرمج يوم الجمعة القادم في ولاية ألاسكا، القريبة جغرافياً من روسيا، والتي كانت تابعة لها قبل أن تبيعها للولايات المتحدة.

القمة، في حد ذاتها، تعدّ نصراً دبلوماسياً كبيراً لروسيا، بعد ثلاث سنوات من دخولها الحرب في أوكرانيا، ورغم تعرضها لأكثر من 23 ألف عقوبة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ العقوبات الدولية. ومع ذلك، تمكنت موسكو من تجاوز هذه القيود، وتحويل اقتصادها إلى واحد من أنشط اقتصادات المنطقة الأوروبية–الآسيوية، مسجلة نمواً يبلغ 5% ويواصل الارتفاع. كما نجحت روسيا في إعادة إحياء صناعتها للطيران المدني، حيث صنعت ثلاثة نماذج لطائرات محلية الصنع بنسبة 100% دون استيراد حتى مسمار واحد، إضافة إلى إنعاش قطاع الفلاحة، وتطوير البحث العلمي والابتكار، وتحويل صادرات الطاقة بالكامل نحو آسيا، تاركة أوروبا تواجه أزمات متلاحقة بلا أفق للحل.

الولايات المتحدة أدركت أن حرب أوكرانيا يجب أن تنتهي، بعد أن أصبح من المستحيل تحقيق انتصار عسكري على روسيا التي أثبتت تفوق أسلحتها على نظيراتها الأمريكية والغربية، ووصلت المعارك إلى طريق مسدود. استمرار الحرب قد يفتح الباب أمام حرب عالمية ثالثة، تختلف عن الثانية من حيث شمولية الدمار وخطورته.

ويرى مراقبون أن القمة الروسية–الأمريكية ستجعل من أوروبا الخاسر الأكبر والوحيد، نتيجة غياب رؤية استراتيجية مستقلة، وتسليم قيادة القرار الأوروبي إلى من يفتقرون للخبرة في إدارة الصراعات الدولية. إذ من المرجح أن يبرم ترامب اتفاقاً مع بوتين حول أوكرانيا، دون استشارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يطالب أوروبا باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة أي حل يُفرض على بلاده. لكن هذه المطالب، بحسب المتابعين، تشبه صراخ الديك المذبوح، فترامب لا يضع مصالح أوروبا في حساباته، ويهتم فقط بما يخدم الولايات المتحدة، حتى لو كان ذلك على حساب أقرب حلفائها مثل بريطانيا.

اختيار ألاسكا كمكان للقمة قد يحمل رسالة رمزية من روسيا إلى أمريكا، مفادها: “لقد بعنا لكم ألاسكا، والآن ننتظر منكم دعمنا في ترسيخ سيادتنا على أراضي نوفوروسيا” (المناطق التي ضمتها موسكو من أوكرانيا).

أما أوروبا، فليست في وضع يمكّنها من مواجهة واشنطن، إذ توصلت مؤخراً بصعوبة إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية بنسبة 15%، قبل أن تهددها أمريكا الأسبوع الماضي برفع تلك الرسوم إلى 35% إذا لاحظت عدم التزام دول الاتحاد الأوروبي بالاتفاق.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء

صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…