‫الرئيسية‬ الأولى الجيش الوطني الشعبي… درع الوطن وحصنه المنيع في وجه التحديات
الأولى - الوطني - ‫‫‫‏‫15 ساعة مضت‬

الجيش الوطني الشعبي… درع الوطن وحصنه المنيع في وجه التحديات

الجيش الوطني الشعبي… درع الوطن وحصنه المنيع في وجه التحديات
أكدت مجلة الجيش في عددها الصادر لشهر أكتوبر 2025 أن الإنجازات المتواصلة التي يحققها الجيش الوطني الشعبي تعكس التزامه الراسخ وجاهزيته الدائمة للدفاع عن أمن واستقرار الوطن، وتجسّد وفاءه للعهد الذي قطعه على نفسه لصون أمانة الشهداء وحماية الجزائر من كل من يحاول العبث بسكينتها أو المساس بسيادتها.

وفي افتتاحيتها التي جاءت بعنوان «جيشنا على أتم الاستعداد لرفع كافة التحديات»، شددت المجلة على أن الجيش الوطني الشعبي يواصل أداء مهامه الجليلة بروح عالية من الانضباط والمسؤولية، مؤكدًا حسه الوطني الرفيع ووعيه الكامل بالرهانات الأمنية والسياسية التي تفرضها المرحلة الراهنة، مشيرةً إلى أن أبناء الجيش أثبتوا احترافية وجدارة في تنفيذ مهامهم النبيلة، واستعدادًا دائمًا للتصدي لأي تهديد، مهما كان مصدره أو طبيعته.

وجاء في الافتتاحية أن أفراد الجيش الوطني الشعبي لا غاية لهم سوى حماية الوطن ونشر الأمن والطمأنينة في ربوعه كافة، وهو ما يترجم التزام المؤسسة العسكرية برسالتها النبيلة في خدمة الشعب وصون مقدّراته. واستشهدت المجلة بتصريحات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، خلال زيارته الأخيرة لمقر وزارة الدفاع الوطني في التاسع من أكتوبر، حيث قال: «جيشنا أصبح مهاب الجانب لأنه تأقلم مع الظروف ومع العقيدة الدفاعية، تأقلم مع الحروب الهجينة والسيبرانية ومع الذكاء الاصطناعي، وأصبح اليوم مدرسة عليا للوطنية وللدفاع الشرس عن حريتنا وحرمة ترابنا، والوفاء لرسالة أول نوفمبر 1954».

وأضاف رئيس الجمهورية أن حدود الجزائر آمنة بفضل قوة الجيش وحذره ويقظته، مؤكّدًا أن الجزائر بجيشها القوي ليست محل أطماع، وأن هذا الأمان ثمرة تضحيات متواصلة وسهر دائم على حماية التراب الوطني.

وأبرزت المجلة أن الإنجازات المحققة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة تشهد على نقاء طينة الجيش الوطني الشعبي ونبل رسالته، بوصفه سليل جيش التحرير الوطني الذي ما زال وفياً لجذوره الثورية. وأشارت في هذا السياق إلى العملية النوعية الأخيرة التي نفذتها وحدات الجيش في الناحية العسكرية الخامسة، وأسفرت عن القضاء على سبعة إرهابيين واسترجاع أسلحة وذخائر نوعية، معتبرة أن هذه العملية تعكس الجاهزية العالية للجيش ويقظته المستمرة في مواجهة كل أشكال التهديد.

كما توقفت المجلة عند زيارة الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى ميدان العملية، حيث حرص على تفقد الوحدات المشاركة والاطلاع على تفاصيل الإنجاز الميداني، في خطوة وصفتها المجلة بأنها رسالة عرفان وتقدير من القيادة العليا للمجهودات الجبارة التي يبذلها أبناء الجيش في سبيل أمن الوطن.

وأوضحت الافتتاحية أن الجيش الوطني الشعبي يواصل مسار التطوير والعصرنة في جميع المجالات الدفاعية والتكنولوجية، انسجامًا مع متطلبات العصر وتحديات المرحلة، في إطار استراتيجية دفاعية شاملة قائمة على التخطيط العلمي والمقاربة المتكاملة التي تراعي قدرات البلاد الذاتية، وتواكب التحولات العالمية في مجالات الدفاع والأمن.

وأشارت المجلة إلى أن هذا المسار يتناغم مع المشروع النهضوي الوطني الذي تخوضه الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، مؤكدة أن الدولة الجزائرية تمضي بخطى ثابتة نحو ترسيخ أسس الأمن والاستقرار والتنمية، في بيئة داخلية تتسم بالتلاحم والانسجام، وإرادة جماعية صلبة لحماية السيادة الوطنية.

وأضافت الجيش أن الجزائر، رغم ما يُحاك ضدها من مؤامرات ودسائس، تبقى شامخة بفضل وعي شعبها وتلاحمه مع جيشه الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذي يشكل الدرع الواقي والحصن الحصين للبلاد. وأوضحت أن هذا التلاحم هو سرّ القوة والقدرة على إفشال كل محاولات الأعداء والمتربصين الذين يسعون عبثًا إلى النيل من استقرار الجزائر أو تعطيل دورها الإقليمي والدولي المتصاعد.

وفي ختام الافتتاحية، نقلت المجلة تأكيد الفريق أول السعيد شنقريحة أن التجارب أثبتت عبر التاريخ أن الدول التي تعتمد على قوتها الذاتية ووحدتها الداخلية هي الأقدر على مواجهة الأخطار الخارجية، مشيرًا إلى أن التحام الشعب مع قيادته ومؤسسات دولته يمثل حجر الزاوية في بناء صرح الأمن الوطني وتحقيق الاستقرار الدائم للدولة. كما أشار إلى أن الخيارات الاستراتيجية التي تبنتها الجزائر بقيادة الرئيس تبون تمثل رؤية عقلانية ومتوازنة قوامها الدولة الرائدة، والاقتصاد الناشئ، والجيش القوي، والجبهة الداخلية المنيعة.

واختتمت مجلة الجيش عددها بالتأكيد على أن الجزائر ستظل تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى وعي شعبها الأبي وتلاحمه مع جيشه الوطني الشعبي، وفية لرسالة الشهداء، وحافظة للعهد الذي أُبرم بدماء الأحرار، من أجل جزائر حرة، موحدة، وآمنة.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!

تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…