‫الرئيسية‬ في الواجهة فنون وثقافة بعنوان “تأملات فلسطينية”.. سعيد بوخليط يتعقب آثار جريمة غزة في كتاب
فنون وثقافة - 6 يونيو، 2024

بعنوان “تأملات فلسطينية”.. سعيد بوخليط يتعقب آثار جريمة غزة في كتاب

تأملات فلسطينية
الكاتب والباحث سعيد بوخليط يصدر كتابا جديدا، بعنوان “تأملات فلسطينية”، يتناول فيه الحرب ضد غزة، من منظور ذاتي ووجداني، حلل فيه نظرته كإنسان ينتمي الى العالم المتمدن وتعامله اللامقبول مع حرب ابادة دموية على شعب أعزل.

يقول بوخليط عن هذا الكتاب: “هذه التأملات حوار مع الذات، وانا اتفاعل كتابيا قدر ما تسعفني ألفة العبارة حيال ارتدادات جريمة بصيغة الجمع اللامتناهي، المتوالية مشاهدها المدوية في حق الفلسطينيين منذ السابع من اكتوبر، امام انظار الانسانية برمتها، في حضرة العالم “المتمدن”.. للأسف، احتفالا همجيا بالموت ونكاية بأسباب الحياة، مثلما ينبغي ان تكون”. ويؤكد بوخليط ان العمل الذي أصدره خلال الاسبوع الجاري، ليس بالعمل التوثيقي الدقيق، بل هو “مونولوغات ومناجاة تطهيرية، اذ لا يمكن فقط الاستسلام الى ملاذاة الصمت او الحياد”.. فما جرى ويجري، داخل فلسطين -يضيف بوخليط- هو “أكبر بكثير من سياقه المكاني، او الوقوف عند حدود اختزاله الى مجرد محددات تجزيئية، تنتصر عاطفيا او تعليلا، لهذا الجانب فقط دون غيره.. انها قضية تشمل الانسان في مجمله، ثم الوضع البشري على مستوى سمو تجربته”.

حاول بوخليط في هذا الكتاب اسقاط انسانيته على المواقف، ورصد بعض القضايا المرتبطة بأشواط المعركة الدائرة حاليا في قطاع غزة، بين قوتين غير متكافئتين، ضحيتها الاولى الشعب الفلسطيني الاعزل. ويرى انها اسقاطات وتحليلات منفتحة على مختلف الاحتمالات، كما يطرح الكاتب اشكالات قديمة غالبا ما تثيرها القضية الفلسطينية في مثل هذه الازمات، مثل العدالة الاممية المشلولة، عدم انصاف الفلسطينيين سياسيا واعلاميا، وحصرهم داخل الحجْر التسلطي الذي يكابدونه منذ النكبة.

ويعلق بوخليط على طريقة تناوله كل ذلك: “حاولت الاصغاء الى ضميري ونداء انسانيتي، وفق منتهى جدوى وجودي، مادام الحديث عن قضايا من هذا القبيل –مثلما هو الشأن مع القضية الفلسطينية- يعتبر اولا وقبل كل شيء اختبارا لمعنى ان اكون انسانا جديرا بهذه الهوية”.

وأكد انه سعى الى التقاط ما يحدث وحفظه بين طيات الورق –أنبل صديق حميمي للإنسان على امتداد التاريخ، رفقة الكتابة- بهدف تعقب آثار الجريمة لغويا وذهنيا ونفسيا، بكيفية مغايرة لمنحى اللغة المسطحة او التقريرية المباشرة المهمة التي يتكفل بها الخطاب الاعلامي، والذي بلغ اليوم مبلغا جبارا من التوغل والتغول والتسيد، على حد تعبير الكاتب.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

“يسطرون” المصرية تصدر عملاً قصصيًا جزائريًا للكاتب زين الدين مرزوقي

أعلنت دار النشر المصرية “يسطرون للنشر” عن إصدار مجموعة قصصية جزائرية في فن الق…