آمال بن عبد الله تكتب أول رواية بالمتغير اللغوي الميزابي
أعلنت الشاعرة والروائية آمال بن عبد الله عن إصدار رواية جديدة بالمتغير اللغوي الميزابي، تتناول فيها الحياة الاجتماعية الميزابية بكل تفاصيلها، موسومة بـ”تواجات د وباجو”. تعتبر هذه التجربة “جريئة وصعبة” حسب قول الكاتبة، حيث تضيء جوانب مجهولة لغير سكان المنطقة.
تتناول الرواية التاريخ والتراث الميزابيين، مستعرضة فترات زمنية مختلفة، وتستحضر شخصيات عديدة تركت بصمة في المجتمع الميزابي قديمًا وحديثًا. “تواجات د وباجو” هي ثمرة اعتزاز الكاتبة آمال بن عبد الله بانتمائها إلى أرض ميزاب، التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الجزائر، وتساهم في تنوعها الثقافي المتجانس. كما تمثل الرواية محاولة للحفاظ على المعطى اللغوي الميزابي بعد أربع تجارب سردية وشعرية باللغة العربية.
تُعتبر آمال بن عبد الله أول من يكتب بهذا المتغير اللغوي في الجزائر، وهي تجربة تطلبت الكثير من الشجاعة والإرادة لتتحقق. جاءت هذه الرواية بعد نجاح تجارب الكتابة باللغة الأمازيغية والمتغير الحساني.
علقت آمال بن عبد الله على هذه التجربة عبر صفحتها في فيسبوك: “قد يفرض عليك الانتماء إلى بيئة معينة العودة إلى تراثها ونبشه ومساءلته، وتوظيفه روائيًا بلغته الأم، في صورة بديعة تنقل واقعًا يتكرر، متحديًا الزمان والمكان، بحثًا عن الذات الإنسانية بكل تجلياتها في زمن أصبحت فيه الأبعاد الإنسانية آخر انشغالاته”.
وأضافت: “باجو ذو رمزية دلالية في العودة إلى الأصل والتشبث بتلك البساطة التي هي مكمن العيش الآمن والسلام الداخلي مع مصالحة الذات. باجو هو مربد الحكمة والحنكة والملاذ العاطفي لطفلة يتيمة كانت تصارع مشاكل حياتية أكبر بكثير من عمرها”.
نشرت دار “خيال” كلمة عن الرواية، جاء فيها: “أول عمل روائي باللهجة الميزابية. كتبته الجزائرية آمال بن عبد الله، منطلقة من تفاصيل لا يعرفها الجميع، حميميات الأمكنة والأزمنة وخصوصيات مناطق تحتاج إلى التعرف عليها من طرف القراء داخل الجزائر وخارجها. قد يكون هذا المنجز التدشيني بداية للكتابة بالمزابية، بما تحمله من دلالات وأفق تخييلية عالية، عن إنسان له خصوصيته الجغرافية والفكرية الملهمة”.
تحدث الناقد الليبي محمد أومادي مدغيس عن اطلاعه على الرواية، قائلاً على صفحته في فيسبوك: “أرسل لي الأستاذ يوسف عساكر مؤخرًا رواية ميزابية رائعة للكاتبة الألمعية آمال بن عبد الله بتوقيع خاص بي. الرواية عاطفية وتتناول حبًا بين روحين منسجمين، وقيم الحداثة والتراث. كما أنها بيوغرافية تعريفية بطريقة غير مباشرة بمزاب وقريتها تحديدًا وتفاصيل منزلها”.
وأضاف: “شخصيًا، تمتعت بكل تفاصيل الرواية التي بدأت قراءتها بالأمس وانتهيت منها مع منتصف الليل، وسوف أعيد قراءتها. سجلت ملاحظات جانبية عن الاستعمالات اللغوية والاشتقاقية في الرواية، التي تنم عن العبقرية الميزابية، وكذا الأمثال الشعبية والخرافات والمعتقدات. الرواية إضافة نوعية لسوق الرواية الأمازيغية بدون أدنى شك، وتمنيت أن توقع المؤلفة تاريخ إنجازها بالضبط حتى أضيفها في سلسلة حدث في مثل هذا اليوم”.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
“يسطرون” المصرية تصدر عملاً قصصيًا جزائريًا للكاتب زين الدين مرزوقي
أعلنت دار النشر المصرية “يسطرون للنشر” عن إصدار مجموعة قصصية جزائرية في فن الق…