‫الرئيسية‬ في الواجهة أحوال الناس أساتذة الجامعات يستنجدون برئيس الجمهورية لتسوية وضعية السكنات الوظيفية
أحوال الناس - 27 يونيو، 2024

أساتذة الجامعات يستنجدون برئيس الجمهورية لتسوية وضعية السكنات الوظيفية

أساتذة الجامعات يستنجدون برئيس الجمهورية لتسوية وضعية السكنات الوظيفية
وجه أساتذة الجامعات الشاغلون للسكنات الوظيفية في مختلف ولايات الوطن رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يطالبونه بالتدخل لتسوية وضعيتهم المتعلقة بملكية السكنات الوظيفية التي يقطنونها.

في رسالتهم، عبّر الأساتذة عن تقديرهم للدولة الجزائرية التي تولي اهتمامًا كبيرًا لضمان حق المواطنين في السكن الملائم، بما يحقق لهم الاستقرار النفسي والكرامة الإنسانية. وأشاروا إلى أنهم قد استفادوا من هذه السكنات الوظيفية بموجب البرنامج الوطني الذي خصص سكنات للأساتذة الجامعيين، معتمدين في ذلك على القوانين المكرسة في الدستور الجزائري التي تكفل أحقية ملكية السكن للمستفيدين.

يذكر الأساتذة في رسالتهم أنهم قد طالبوا الوزارة الوصية، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عدة مرات بتسوية وضعيتهم من خلال التنازل عن هذه السكنات لهم بالبيع والشراء. وقد قاموا بمراسلة الوزارة في مناسبات عديدة على مدار السنوات الماضية (13/12/2018، 20/01/2019، 10/04/2019، 12/11/2020، 12/12/2020، 30/06/2023، 22/03/2021، 26/02/2024، 19/03/2024)، إلا أن رد الوزارة كان إما وعودًا بدراسة الموضوع أو عدم الرد على الإطلاق.

استند الأساتذة في مطالبهم إلى أحكام المادة 15 (الفقرة الثانية) من المرسوم التنفيذي 89-10 المؤرخ في 07 فبراير 1989، وأحكام المادة 04 من القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 17 مايو 1989، ومراسلة المدير العام للأملاك الوطنية الموجهة إلى مديري أملاك الدولة لكل الولايات رقم 10004/م ع أو/م ت أد/م ف ع ع المؤرخة في 12 ديسمبر 2010. هذه النصوص تمنح الحق للأساتذة في التنازل عن السكنات الممنوحة لهم.

تحدث الأساتذة عن معاناتهم المستمرة من عدم الاستقرار النفسي والمعنوي نتيجة الوضعية الحالية، مشيرين إلى أنهم قد خضعوا لتحقيقات على مستوى البطاقية الوطنية والمحافظات العقارية التي أكدت عدم استفادتهم من أي صيغة سكنية أخرى. رغم ذلك، فوجئ الأساتذة عند استلامهم لعقود السكنات بأنها غير قابلة للتنازل، ما سبب لهم خيبة أمل كبيرة.

وأكد الأساتذة في رسالتهم أن هذه السكنات تقع في فضاءات بعيدة عن الحرم الجامعي وليست ضمن السكنات الوظيفية الإلزامية المرتبطة بسير الخدمة الملحة، وبالتالي يجب أن تكون قابلة للتنازل بعد موافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

أشاد الأساتذة باهتمام رئيس الجمهورية الأستاذ عبد المجيد تبون بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية، وفق التزاماته الانتخابية، وتوجيهاته في اجتماعات مجلس الوزراء، مؤكدين على دورهم الهام في التنمية الوطنية.

وأختتم الأساتذة رسالتهم بقولهم: “نرفع طلبنا هذا إلى مقامكم السامي، وكلنا ثقة في استجابتكم، ونأمل بتكرمكم وتفضلكم باتخاذ قرار ينهي معاناة نخبة المجتمع، ويضع حداً لتخوفاتهم، ويحقق لهم الاستقرار والطمأنينة”.

إن هذه الرسالة ليست فقط دعوة لإنصاف فئة من النخبة الوطنية، بل هي أيضًا نداء لتحقيق العدالة وتطبيق القوانين التي تضمن حق المواطنين في امتلاك السكن. الأيام القادمة ستكون حاسمة في معرفة ما إذا كانت هذه المطالب ستلقى استجابة من أعلى سلطة في البلاد.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!

تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…