‫الرئيسية‬ في الواجهة الحدث الوطني الأمينة العامة للاتحادية الوطنية للمجتمع المدني، الدكتورة أميرة بوريشة لـ “المؤشر”: “الجزائر تشهد تقدماً كبيراً نحو ضمان النزاهة والشفافية في الانتخابات”
الوطني - 2 سبتمبر، 2024

الأمينة العامة للاتحادية الوطنية للمجتمع المدني، الدكتورة أميرة بوريشة لـ “المؤشر”: “الجزائر تشهد تقدماً كبيراً نحو ضمان النزاهة والشفافية في الانتخابات”

الأمينة العامة للاتحادية الوطنية للمجتمع المدني، الدكتورة أميرة بوريشة لـ "المؤشر": "الجزائر تشهد تقدماً كبيراً نحو ضمان النزاهة والشفافية في الانتخابات"
تحدثت الأمينة العامة للاتحادية الوطنية للمجتمع المدني، الأستاذة الجامعية الدكتورة أميرة بوريشة، في حوارها مع جريدة “المؤشر” عن التطورات التي تشهدها الجزائر، مشيرة إلى أن البلاد تحقق تقدماً ملحوظاً نحو ضمان النزاهة والشفافية في الانتخابات. وأضافت أن هذا التقدم سينعكس إيجابياً على نسبة المشاركة في الانتخابات. وأكدت الدكتورة بوريشة، خلال زيارتها لعدد من ولايات الوطن في إطار نشاطات الاتحادية، على الوعي الانتخابي الذي بات يتحلى به المواطن الجزائري. وأشارت إلى أن سبب عزوف الشباب عن التصويت في الانتخابات الماضية يعود إلى الممارسات السلبية التي كانت تسود العملية الانتخابية في ظل غياب قانون خاص ينظم ويحمي الانتخابات. وفي ختام حديثها، كشفت الأستاذة الجامعية عن أن الحركة الجمعوية تشهد نضجاً كبيراً، مشيرة إلى المكاسب التي حققتها في الدستور الجديد، والذي جعل من المجتمع المدني شريكاً في تسيير المرفق العام.
س: لا تفصلنا إلا أيام عن الحدث الانتخابي، كيف ترين ملامح الاستحقاق المقبل؟

مرت الجزائر في عام 2019 بظرف صعب. لكن اليوم، ونحن في عام 2024، نجد أنفسنا أمام مشهد سياسي مختلف تماماً. تشهد بلادنا تقدماً كبيراً نحو ضمان نزاهة وشفافية الانتخابات بفضل وجود السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، التي تؤدي دوراً حاسماً في هذا الشأن. إن هذا التطور سيكون بلا شك محفزاً لزيادة نسبة المشاركة الشعبية، مما سيعزز من شرعية الرئيس القادم.

س: باعتبارك الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمجتمع المدني ومن خلال جولاتكم إلى عدة ولايات، كيف تقيمين الوعي الانتخابي؟

لقد قمنا بزيارة عدة ولايات من مختلف ربوع الوطن، ووجدنا وعياً انتخابياً كبيراً. الجزائريون مقتنعون تماماً بأن صوتهم الانتخابي هو أداة ممارستهم للسلطة، وهم مستعدون تماماً لأداء واجبهم الانتخابي أمام التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها الجزائر. كما لفت انتباهنا الحضور القوي لفئة الشباب والنساء في التجمعات، مما يدل على اهتمامهم الكبير بالبرامج الانتخابية.

س: شهدت الجزائر خلال السنوات الماضية عزوفاً للشباب عن التصويت، ما السبب في رأيك؟

السبب يعود إلى الممارسات السلبية التي كانت تسود الانتخابات الرئاسية في الماضي. كما أن قانون الانتخابات القديم لم يكن يسمح للمواطنين باختيار المرشح الذي يرغبون فيه بحرية. اليوم، أصبحت القائمة مفتوحة في النظام الانتخابي الجديد، الذي قضى على الفساد المالي في السياسة وأتاح فرصاً للشباب والنساء للترشح في مختلف المجالس الشعبية. كما أصبح المترشحون يطرحون وعوداً والتزامات قابلة للتحقيق. أظن أن مشكلة التسجيل كانت تعيق الشباب عن الإدلاء بأصواتهم، مما يبرز أهمية الرقمنة في تسهيل العملية الانتخابية.

س: باعتبارك إطاراً في الدولة وواحدة من الشباب، ما هي رسالتك لهذه الفئة؟

الشباب يمثلون العنصر الحي في المجتمع والفئة الغالبة في الجزائر، ولذلك تولي السلطات العليا في البلاد أهمية قصوى لهذه الشريحة. الشباب بحاجة إلى مرافقة وتوجيه لتحقيق أفكارهم وإنجاح مشاريعهم. رسالتي لشباب اليوم هي الاقتداء بشباب الأمس في التضحية من أجل الجزائر، وتفادي الآفات الاجتماعية التي تقضي على آمالهم وطموحاتهم. رسالتي هي رسالة أمل وثقة بشبابنا من أجل مستقبل أفضل.

س: يشهد الوطن العربي والعالم إعادة صياغة لمراكز القوى، كيف تقيمين دور الجزائر؟

منذ تولي الرئيس عبد المجيد تبون قيادة البلاد، أعطى دفعاً للسياسة الخارجية الجزائرية، مما مكنها من استعادة مكانتها ودورها المحوري إقليمياً وقارياً ودولياً. الجزائر حافظت على مسافة متساوية مع مختلف مراكز القوى، مما يمنحها ثقلاً دولياً يجنبها الدخول في صراعات مباشرة مع القوى العظمى. هذا الموقف منح الجزائر احتراماً دولياً وساهم في بسط سيادتها.

س: في الختام دكتورة، بما أن الاتحادية نابعة من قلب المجتمع المدني وتمثله، ما رأيك في العمل الجمعوي في الجزائر؟

المجتمع المدني يمثل القطاع الثالث إلى جانب القطاعين العام والخاص، وهو يساهم بشكل كبير في تنمية البلاد. الحركة الجمعوية في الجزائر شهدت نضجاً كبيراً في ظل الجزائر الجديدة، خاصة بعد المكاسب التي حققتها في الدستور الجديد، الذي جعل من المجتمع المدني شريكاً في تسيير المرفق العام. المجتمع المدني اليوم يلعب دوراً حقيقياً في اقتراح السياسات العامة، ويشارك في صنع القرار، ويساهم في الوقاية من الفساد بفضل المهام الرقابية التي يتمتع بها. نسعى في الاتحادية الوطنية للمجتمع المدني إلى أن نكون نموذجاً يُحتذى به بعيداً عن الصورة النمطية السلبية.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

مدير تحرير مجلة “الهدف السياسي” بغزة، الدكتور وسام الفقعاوي لـ”المؤشر”: “غزة تواجه الإبادة بالصمود”

أكد الدكتور وسام الفقعاوي، مدير تحرير مجلة “الهدف السياسي” بغزة، أن محور المقا…