‫الرئيسية‬ في الواجهة رأي مقالات الجزائر تقود الثورة الرقمية في التعليم
مقالات - 5 يوليو، 2024

الجزائر تقود الثورة الرقمية في التعليم

حماية الأطفال على الإنترنت في مقدمة الأولويات

الجزائر تقود الثورة الرقمية في التعليم: حماية الأطفال على الإنترنت في مقدمة الأولويات
أصبح استخدام الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للأطفال وصغار السن في عصر التكنولوجيا الحديثة. ومع ذلك، ترافق هذه المميزات تحديات كبيرة تتعلق بأمنهم وحمايتهم من المخاطر المحتملة. لذا، تعتبر حماية الأطفال والقصر على الإنترنت أولوية وطنية تتطلب اتخاذ إجراءات تقنية وتوفير التوعية والتدريب اللازم لضمان بيئة آمنة لاستخدامهم الإنترنت.

في الجزائر، تتماشى الجهود المبذولة لحماية الأطفال على الإنترنت مع الممارسات الدولية. يجب على المؤسسات التعليمية تطبيق أنظمة فلترة المحتوى المتقدمة لاختيار المعلومات التي يتم توفيرها للطلاب. كما يتم اللجوء إلى أنظمة تنبيه وتحسين مستمرة لمعالجة المشكلات المتعلقة بعرض صفحات غير ملائمة أو حجب مبرر للمحتوى.

يتم أيضًا تنفيذ تدابير تكوينية للطلاب، مع تحميلهم المسؤولية من خلال إعداد ميثاق يحدد كيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإنترنت في كل مدرسة. يتضمن هذا الميثاق بنودًا لحماية البيانات الشخصية للطلاب وخصوصيتهم، بالإضافة إلى تعليمهم كيفية إنتاج ونشر واستخدام المحتوى الرقمي بشكل مسؤول. يتم توقيع هذا الميثاق من قبل الطلاب وأولياء أمورهم، مما يعزز التزام الجميع بحماية الأطفال على الإنترنت.

تعزيز الجزائر لوعي والمتمدرسين بالاستخدامات المسؤولة للإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على جميع مستويات النظام التعليمي ضروري جدًا. ويتضمن ذلك شهادات للمهارات الرقمية التي تعزز الكفاءات الرقمية المكتسبة من قبل والمتمدرسين، مع التركيز على جوانب الأمان والحماية. تسعى مجموع هذه الجهود إلى تطوير مهارات الطلاب في استخدام الإنترنت بشكل آمن ومسؤول.

تتوفر في الجزائر موارد متعددة لدعم التعليم والتوعية بأمان الإنترنت. يمكن للفرق التعليمية والطلاب الاعتماد على منصات توعية وطنية توفر موارد متنوعة حول هذا الموضوع. كما يتم تشجيع استخدام بوابات تعليمية توفر النصوص الرسمية، التوصيات، والملفات القانونية التي تساعد في نشر الوعي حول الاستخدام الآمن للإنترنت.

أطلقت الجزائر العديد من المبادرات الحكومية لتعزيز أمان الإنترنت للأطفال. من بينها برامج تكوينية موجهة للمعلمين وأولياء الأمور حول كيفية حماية الأطفال على الإنترنت، وتطوير منصات إلكترونية تعليمية توفر محتوى آمن وموثوق للأطفال. تهدف هذه المبادرات إلى ضمان بيئة تعليمية آمنة وتعزيز ثقافة الأمان الرقمي بين الأجيال الناشئة.

تعد حماية الأطفال صغار السن على الإنترنت مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون الجميع، من المؤسسات التعليمية إلى أولياء الأمور والمتمدرسين أنفسهم. من خلال توفير بيئة تعليمية آمنة وتوعية مستمرة، يمكننا ضمان أن يكون استخدام الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات جزءًا إيجابيًا وآمنًا في حياتهم اليومية. في الجزائر، تتواصل الجهود لتطوير أنظمة حماية فعالة وتوعية شاملة، لضمان سلامة الأطفال في العالم الرقمي.

في هذا السياق، وقعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في الجزائر اتفاقية مع مؤسسة اتصالات الجزائر لربط المدارس الابتدائية في جميع ولايات الوطن بشبكة الإنترنت. تمت مراسم التوقيع بحضور عدد من الشخصيات الهامة، مؤكدين أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار توفير خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية للمدارس الابتدائية من خلال اشتراكات الهاتف والإنترنت. تتزامن هذه الخطوة مع الاحتفالات بالذكرى الـ 62 لعيدي الاستقلال والشباب، مما يعزز الالتزام بالرقي بالمدرسة الجزائرية باعتبارها شعلة العلم وركيزة المواطنة والوطنية. تعكس هذه الخطوة التوجه نحو تعزيز الرقمنة في التعليم، وإعداد جيل يأخذ من الرقمنة منهاج حياة، وهو ما يسهم في تطوير مهارات المتمدرسين وتأهيلهم لمتطلبات العصر الرقمي.

يعتبر ربط المؤسسات التربوية بالإنترنت إنجازًا هامًا في عهد الرئيس تبون، يسهم بشكل كبير في تحسين البيئة التعليمية وتطوير مهارات المتمدرسين في استخدام التكنولوجيا بشكل آمن ومسؤول. كما يجب أن تستفيد الجزائر من الدراسات التي تُجرى في الدول المتقدمة لاستخدام الإنترنت لتدارك الأخطار بسرعة، مثلما قامت به مدرسة في الولايات المتحدة الأمريكية التي اكتشفت بعد دراسة علمية معمقة أن استعمال اللوحات الإلكترونية “تابلات” في الأقسام يدمر تركيز الأطفال وفتحت نقاشًا لمنع استعمالها في التدريس.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

القضاء يطوي صفحة ساركوزي.. أول رئيس فرنسي يدخل السجن يوم 21 أكتوبر

يدخل نيكولا ساركوزي التاريخ من أوسع أبوابه، لا كرجل دولة استثنائي كما أراد لنفسه ذات يوم، …