‫الرئيسية‬ الأولى “الحصن المنيع 2025”.. الجيش الجزائري يجري تمرينًا بالذخيرة الحية
الأولى - الوطني - 23 مايو، 2025

“الحصن المنيع 2025”.. الجيش الجزائري يجري تمرينًا بالذخيرة الحية

"الحصن المنيع 2025".. الجيش الجزائري يجري تمرينًا بالذخيرة الحية

 أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الخميس، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية بعنوان “الحصن المنيع 2025″، في المنطقة العملياتية جنوب تندوف، قرب الحدود مع المملكة المغربية في عرض ميداني يعكس الجاهزية العالية والاستعداد القتالي للجيش الوطني الشعبي،

يأتي هذا التمرين في إطار اليوم الثاني من زيارة الفريق أول إلى الناحية العسكرية الثالثة، وذلك لمتابعة سير تنفيذ برنامج التحضير القتالي للسنة التدريبية 2024–2025.

التمرين نُفذ بمشاركة وحدات من القطاع العملياتي لجنوب تندوف، مدعومة بعناصر من مختلف القوات والأسلحة، حيث تابع الفريق أول، رفقة قائد الناحية العسكرية الثالثة اللواء ناصر الدين فضيل، عرضًا تفصيليًا للخطة العملياتية، قدّمه مدير التمرين، وشمل الأهداف التكتيكية، مراحل التنفيذ، ومؤشرات التنسيق بين الوحدات.

وقد شهد ميدان المناورات تنفيذ عمليات قتالية تحاكي سيناريوهات واقعية، تميزت بدرجة عالية من التحكم في الرمايات، ودقة التنفيذ، والامتثال الصارم لمراحل التمرين ومواقيته، ما يعكس مستوى متقدمًا من التنسيق والجاهزية لدى القوات المشاركة.

في ختام التمرين، عبّر الفريق أول شنقريحة عن رضاه الكامل عن الأداء الميداني الذي أبانت عنه مختلف التشكيلات، منوّهًا بالجهود المبذولة خلال السنة التدريبية، ومؤكدًا أن النتائج المحققة تعكس نجاعة التحضير، وفاعلية التدريب المشترك بين التشكيلات المختلفة.

كما دعا إلى مواصلة تطوير الأداء العملياتي والرفع من مستوى الجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية، والعمل على تعزيز قدرات الجيش الوطني الشعبي بما يواكب التحولات الإقليمية والدولية ويحمي السيادة الوطنية.

وفي سياق متصل، أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة بتاريخ 29 أفريل الماضي على تمرين تكتيكي مماثل بالذخيرة الحية، نُفذ في القطاع العملياتي إن أمناس، التابع للناحية العسكرية الرابعة، قرب الحدود الليبية.

وقد شاركت في هذا التمرين وحدات برية وجوية، واستُخدمت فيه منظومات صاروخية، مروحيات قتالية، دبابات، ووحدات تدخل خاصة، في إطار محاكاة واقعية لبيئة عملياتية حساسة.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني أن هذا التمرين يندرج ضمن مخطط التقييم الميداني للجاهزية القتالية، ويهدف إلى التأكد من قدرة الوحدات على تنفيذ المهام بدقة عالية، خاصة في ظل التهديدات التي تعرفها المنطقة، بما فيها الإرهاب، التهريب والجريمة المنظمة.

وأكد الفريق أول شنقريحة، خلال كلمته أمام الإطارات المشاركة، على ضرورة اليقظة وتعزيز مستوى التأهب العملياتي، نظرًا لما تمثله هذه المنطقة من أهمية استراتيجية، باحتوائها على منشآت طاقوية كبرى، في مقدمتها مجمع “تيقنتورين”.

تؤكد هذه التمارين المتواصلة أن الجيش الوطني الشعبي يُواصل، تحت قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعزيز قدراته الدفاعية والعملياتية، في إطار مقاربة أمنية تقوم على الاستباق، والردع، والسيادة الوطنية.

الجزائر، وهي تواجه بيئة إقليمية متقلبة، تُجدد من خلال هذه التدريبات التزامها بحماية حدودها، ومرافقها الحيوية، وضمان أمن مواطنيها، في إطار احترافي يحترم المعايير العسكرية الحديثة، ويعكس قوة الدولة ومتانة مؤسساتها الدفاعية.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

لقاء موسّع بين وزير الاتصال والنقابات…

يواصل وزير الاتصال زهير بوعمامة خطواته الميدانية لإعادة بعث ديناميكية جديدة في قطاع الإعلا…