الرئيس تبون يلغي ألوان العار ويأمر بلبس الألوان الوطنية دون غيرها
سررت كثيراً، رفقة زملائي في جريدة “المؤشر”، برؤية سفير الجزائر في باريس وهو يزور الوفد الرياضي في القرية الأولمبية، وينقل لهم الدعم الشخصي لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يولي اهتماماً كبيراً للرياضة والرياضيين الجزائريين. كما تم إلغاء، بقرار من الرئيس تبون، لباس العار الذي حاول أصحابه إهانة العلم الوطني وتغيير معالم ألوانه على الألبسة الرياضية الرسمية. وقد تم تدبير هذا التغيير بليل لأغراض مجهولة، قد تكشف التحقيقات المستقبلية خباياها العميقة إذا تمت فعلاً من الجهات المخولة للتحقيق في مثل هذه الأحداث المؤسفة التي حاولت العبث برمز من رموز السيادة الوطنية، وهو الألوان الوطنية.
صدرت تعليمات صارمة من القيادة العليا للبلاد بإلغاء اللباس الذي قدم للإعلام الوطني والدولي كاكتشاف خارق للعادة، ليعوض بلباس الألوان الوطنية الحقيقية. كما شاهدنا خلال زيارة السفير الجزائري في باريس للرياضيين، لم يكن هناك أي تواجد للباس العار.
تحركت السلطات الجزائرية أيضاً لإعادة سوسن بوضياف إلى حضورها حفل الافتتاح، وربما أيضاً كيليا نمور، لكن لم نتأكد بعد من الخبر بشأن إعادة انضمامها للوفد الجزائري الذي سيحضر حفل الافتتاح. أتمنى من سلطات بلدي اتخاذ قرار رسمي يمنع مستقبلاً أي اجتهاد يخص تغيير الألوان الوطنية بزيادة أو حذف الألوان الرسمية من أي جهة كانت، وأن يتبع القرار بتحديد عقوبات صارمة لكل من يعبث بها مهما كان موقعه ومستوى المسؤولية التي يمارسها.
تبقى قضية العقيد زيان الذي عوقب زورا واتهم بالسرقة رغم سنه، ونتمنى أن يلتحق بباريس رفقة الرياضية هدى شعيب للمشاركة في الألعاب، كما شاركت في طوكيو مع مدربها أيضاً ولم يتعرضا لأي إقصاء. تدخل رئيس الجمهورية شخصياً أنقذ الموقف ووضع حداً للتلاعب برموز الجمهورية، في انتظار العقاب لكل من تسبب في هذه الكارثة. وتبقى قضية صرف 280 مليار دينار، حيث سنرى كيف وأين وعلى من صرفت، وهل يستفيد الرياضي ومدربه من هذا الدعم السخي من الرئيس للرياضيين أم سيذهب يميناً وشمالاً بعيداً عن دعم المعنيين بالأمر.
صدمت شخصياً عندما تحدثت خلال البطولة العالمية للجمباز في بلجيكا مع مدرب أحد الشباب الجمبازيين، فقال لي المدرب إنه أحياناً يشتري السندويش للرياضي الذي يدربه. واعترف أن الرئيس يقدم أموالاً ضخمة للفدراليات، ولكن آليات الدعم لا توصل الأموال لمن يستحقها، بل يستفيد منها فقط المسؤولون في الفيدراليات. هنا يجب التفكير في آليات إيصال الدعم لمن يستحقه.
شكراً للرئيس عبد المجيد تبون على تدخله المباشر وإلغاء ألوان العار وإعادة الألوان الوطنية.
لخضر فراط صحفي معتد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير نشر جريدة المؤشر
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء
صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…