‫الرئيسية‬ في الواجهة فنون وثقافة الشاعر والروائي رفيق جلول لـ”المؤشر”: “.. ‘الكولونيل’ تُترجم إلى الإنجليزية.. والشعر سيظل نخبويا دوما”
فنون وثقافة - 10 يوليو، 2024

الشاعر والروائي رفيق جلول لـ”المؤشر”: “.. ‘الكولونيل’ تُترجم إلى الإنجليزية.. والشعر سيظل نخبويا دوما”

الشاعر والروائي رفيق جلول لـ"المؤشر": ".. 'الكولونيل' تُترجم إلى الإنجليزية.. والشعر سيظل نخبويا دوما"
يعلن الشاعر والروائي رفيق جلول عن إعادة إصدار روايته “حضرة الكولونيل أبي” بالعربية والإنجليزية معا، في تجربة جديدة يتجه من خلالها المؤلف – وجيل الكتاب الشباب عموما – إلى ترجمة أعمالهم باللغة الإنجليزية، إيمانا منهم بأنها أقصر طريق إلى القارئ العالمي، وتجاوزا للاقتصار الضيق على الجمهور المعرب والفرانكفوني.

وفي هذا الصدد، يقول رفيق جلول لـ”المؤشر”: “في الحقيقة لم أكن أتصور أن رواية “حضرة الكولونيل أبي” ستتلقى اهتماما كبيرا من طرف النقاد والمترجمين، ولكن في الواقع انتشرت الرواية وكتب عنها الكثير من النقاد والإعلاميين، وأنجزت عنها الكثير من مذكرات التخرج في أغلب الجامعات الجزائرية. سعيد جدا بهذه الأخبار التي أتلقاها من طرف الأساتذة والطلبة الباحثين”.

أما عن الترجمة فيقول: “لقد تواصل معي المترجم هشام بورزاق بعد أن قرأ الرواية واقترح عليّ ترجمتها إلى الإنجليزية، وهذا ما حفزني أكثر على تقديم نصوص أخرى للقارئ في الرواية والشعر كذلك. إن اشتغال المترجم هشام بورزاق على ترجمة “حضرة الكولونيل أبي” ونقلها من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية أعتبره عملا جبارا التزم فيه – لأشهر – بالعمل والتدقيق في أدق التفاصيل. وما أشهده في عمل هشام أنه كان يتواصل معي حول كل صغيرة وكبيرة حول هذا النص، وأنا الآن بعد تأسيس دار “أندلسيات” قررت إعادة طبع “حضرة الكولونيل أبي” في لغتها الأصلية، أي العربية، بالتوازي مع النص المترجم إلى الإنجليزية”.

بين الشعر والرواية

يتطرق جلول إلى روايته الأخرى “شياطين الطابق السفلي” بالقول: “إنها ثالث رواية لي بعد “أوتيل تركي” و”حضرة الكولونيل أبي”. أنا أعمل على نشرها من جديد لتكون حاضرة في فعاليات صالون الكتاب الدولي بالجزائر، مع عدة أعمال لكتاب آخرين تواصلوا معي لنشر أعمالهم في دار أندلسيات للنشر والتوزيع”.

“ليل منفلت من جبة الكون” هو أيضًا من مؤلفات الشاعر الشاب رفيق جلول، وهو ديوان شعري يضم مجموعة من القصائد النثرية وشذرات وتأملات كتبها في فترات مختلفة ومتجاوزة. بين الشعر والرواية ثم الشعر يقول جلول: “أنا في الحقيقة نشأت شاعرا، وهذا النشوء لم يكن اعتباطيا بل جاء بالاطلاع والقراءة وممارسة الكتابة. ما أريد البوح به كوني نشأت شاعرا لم يمنعني أن أقرأ أجناس أخرى غير الشعر، كما لم يمنعني أن أكتب في جنس آخر كذلك. ولهذا قررت أن أجرب جنس الرواية وكان ذلك مع تجربتي السابقتين “أوتيل تركي” و”حضرة الكولونيل أبي”، ولكن بقيت الشاعر الذي أحتفظ به إلى الأبد البعيد، وأنا لا أجيد المفاضلة بين النوعين حقيقة. الكتابة تجارب لمختلف الأنواع والمبدع يتمتع بحرية الكتابة في أي نوع كان، في الأخير تبقى مسألة اختيار يتجاوزها مدى التفاعل في النوع الذي يكتبه وفي نصه الذي يكتب”.

كثيرون يهجرون الشعر إلى الرواية، وقليلون جدا من يعود إليه، مثل جلول، الذي يؤكد: “لم أهجر الشعر حتى أعود إليه، من قال إني هجرت الشعر حتى أعود إليه؟ أنا كما قلت أعلاه نشأت شاعرا وسأبقى شاعرا إلى الأبد البعيد، لأني لا أستطيع التخلي عن لقب الشاعر وكتابة الشعر. هذا مبدأ مني لا أتجاوزه مهما جاوزت في كتابة نوع ثان مع كتابة الشعر”، ويؤكد أيضا أن “مسألة هجرة الشعر إلى الرواية عادة ما ترتبط بسوق الكتاب، أو بالأحرى بما يروج له من قبل تجار دور النشر في وسائل الإعلام، من أن الشعر لا يؤخذ بعين الاعتبار لدى القراء عكس ما هو معروف عن الرواية، فالقارئ يقرأ الرواية في الزمن الراهن”.

نخبوية الشعر

يؤمن جلول بنخبوية الشعر المطلقة، ويقول: “طبعا لو لم يكن الشعر نخبويا لما نشأ في زمن الجاهلية “سوق عكاظ” الذي كان يجمع نخبة العرب من كل الأقطار، لو لم يكن الشعر نخبويا لما وجه المتنبي مدحه وهجاءه إلى الملوك والأمراء، لو لم يكن الشعر نخبويا لما كانت حركة “أبولو”، لو لم يكن الشعر نخبويا لما اتجه محمود درويش إلى تغيير رؤيته الشعرية وبقي يردد نصوصه الشعبوية التي كتبها سابقا إلى الممات. الشعر يجب أن يبقى للنخبة بالنسبة لي، وكل شعر يتجه إلى الشعبوية أراه مع كل أسف شعرا فاشلا”.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

“يسطرون” المصرية تصدر عملاً قصصيًا جزائريًا للكاتب زين الدين مرزوقي

أعلنت دار النشر المصرية “يسطرون للنشر” عن إصدار مجموعة قصصية جزائرية في فن الق…