المغرب: السخط الشعبي في المملكة ينذر “بطوفان عظيم” على الأبواب
حذر الكاتب والأستاذ الجامعي المغربي طارق ليساوي من تصاعد السخط الشعبي في البلاد، مشيرًا إلى أن هذا الوضع ينذر بحدوث “طوفان عظيم” في ظل استمرار تجاهل الحكومة لاحتياجات المواطنين الأساسية.
في مقاله بعنوان “لماذا أرى أن حكومة أخنوش منفصلة عن الواقع وعاجزة عن فك شفرة رسائل شعبية احتجاجية خطيرة؟”، أشار ليساوي إلى أن المغرب يعاني من إدارة سياسية تعاني من الفساد على جميع الأصعدة، وأن السياسات الحكومية في مختلف المجالات قد أثبتت فشلها.
وأكد الكاتب أن الاحتقان الاجتماعي يزداد حدة، مشددًا على أن صناع القرار لا يزالون يتبعون سياسة “إخفاء ضوء الشمس بالغربال”، مما يؤدي إلى تجاهل احتياجات المواطنين. وأضاف أن الفقر والبطالة وضعف التنمية ليست قضاءً وقدرًا، بل نتيجة خيارات تنموية خاطئة وتبعية لمؤسسات مالية دولية، مما يساهم في إهدار المال العام.
كما انتقد ليساوي الخيار التنموي الذي ينحاز للأقلية المهيمنة، مما يؤدي إلى تفشي التخلف والفقر والتهميش. وتطرق الكاتب أيضًا إلى محاولات الآلاف من المغاربة، من قاصرين وشباب، الهروب من البلاد في 15 سبتمبر، مشيرًا إلى أن المغرب قد تحول إلى “سجن كبير” لأبنائه.
وأعرب عن أسفه لحال الشباب الذين خاطروا بحياتهم في البحر، مؤكدًا أن الفساد السياسي والإداري والاختيارات التنموية الخاطئة تساهم في تفقير الغالبية من الشعب ونهب الثروات بالتواطؤ مع المستعمر الفرنسي.
وأشار ليساوي إلى أن الحكومة المغربية اختارت التعامل مع الظاهرة بأسلوب القبضة الأمنية والتخوين، بينما تساءل عن الجهات التي تحرك الشباب للهروب، مؤكدًا أن الواقع يعكس أن المغرب ليس غنيا بفرص العمل.
في ختام مقاله، نصح ليساوي الشباب بأن الهجرة ليست هي الحل لمشاكلهم، بل الحل جماعي يتطلب مكافحة الفساد والتمسك بالنضال السلمي. وشدد على أن حراك الريف وغيره من الاحتجاجات لا يمكن اعتبارها فاشلة، حيث كانت لها تأثيرات ملحوظة على الحكومة.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
الزليج الجزائري يتوج في معرض “إكسبو 2025 أوساكا” باليابان
تألقت الجزائر مجددًا على الساحة الدولية من خلال تتويجها بالميدالية الفضية لأفضل تصميم خارج…