المناضل السويدي بنجامين لادرا لـ “المؤشر”: ” قمة تضامن عالمية في جانفي المقبل لدعم نضال الصحراويين “

تحدث المناضل السويدي، بنجامين لادرا، في مقابلة في حوار خص به جريدة “المؤشر”، قبل وصوله إلى مطار هواري بومدين، عن قمة التضامن العالمية التي ستُعقد في تندوف بين 5 و7 يناير المقبل، والتي ستجمع حوالي 100 مشارك من مختلف أنحاء العالم. كما تطرق لادرا إلى موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووصفه بأنه لا يعكس إرادة البرلمان الفرنسي. واعتبر لادرا أن قرار محكمة العدل الأوروبية انتصار تاريخي للشعب الصحراوي، كما عبر عن إعجابه بالموقف الجزائري الثابت تجاه القضية الصحراوية.
س: بدايةً، سيد بنجامين لادرا، ما الهدف من زيارتكم لمخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف؟
• نحن نقوم بجولة بالدراجات الهوائية منذ سنتين ونصف، وزرنا أكثر من 25 دولة وإقليم بهدف رفع الوعي حول القضية الصحراوية والاحتلال المغربي. الجزائر هي آخر محطة لنا، ونحن سعداء جدًا بزيارتنا لهذا البلد الذي يدعم نضال الشعب الصحراوي، وسننهي جولتنا في مخيمات اللاجئين بتندوف.
س: ما هو الهدف من زيارتكم لمخيم اللاجئين الصحراويين؟
• بمجرد وصولنا إلى تندوف، سننظم قمة تضامن عالمية بين 5 و7 يناير لدعم نضال الصحراويين من أجل الاستقلال. سيكون هناك حوالي 100 مشارك من مختلف أنحاء العالم، وهدفنا هو لفت انتباه العالم إلى قضية الصحراء الغربية.
س: ما هو رأيكم في رسالة الرئيس الفرنسي ماكرون للعاهل المغربي التي تدعم “الحكم الذاتي” كحل وحيد في قضية الصحراء الغربية؟
• رسالة ماكرون تظهر أن فرنسا لا تزال تحتفظ بتوجهاتها الاستعمارية، وتواصل دعم الاحتلال، بما في ذلك في الصحراء الغربية. القرار لا يعكس إرادة البرلمان الفرنسي، بل هو محاولة لكسب تأييد الملك المغربي. نأمل أن تتراجع فرنسا عن موقفها في المستقبل.
س: ما تعليقكم على دور الأمم المتحدة في إنهاء الاستعمار بالصحراء الغربية؟
• الأمم المتحدة مسؤولة عن الحفاظ على السلم والأمن، ولا يمكن أن يكون هناك سلام في ظل الاحتلال. فشلت الأمم المتحدة في تنظيم الاستفتاء الموعود في 1991، ومهمتها الآن هي إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية. يجب أن يحصل الشعب الصحراوي على حقه في تقرير المصير.
س: كيف ترون قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير؟
• قرار محكمة العدل الأوروبية القاضي بإلغاء إدراج الصحراء الغربية في الاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب يعد انتصارًا تاريخيًا. هذا القرار يؤكد أن الموارد الطبيعية للصحراء الغربية تعود لشعبها وحده. لكن هناك دول أخرى، المكسيك مثلا، لا تزال تستورد موارد مسروقة من الصحراء، ونأمل أن يؤثر هذا القرار عليها.
س: ما هو رأيكم في موقف الجزائر تجاه القضية الصحراوية؟
• نحن ممتنون للغاية للموقف الجزائري وتضامنها مع الشعب الصحراوي. الجزائر، التي خاضت ثورة طويلة ضد الاستعمار الفرنسي، تُظهر دعمًا ثابتًا للقضية الصحراوية، ونأمل أن تحذو دول أخرى حذوها.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
مدير تحرير مجلة “الهدف السياسي” بغزة، الدكتور وسام الفقعاوي لـ”المؤشر”: “غزة تواجه الإبادة بالصمود”
أكد الدكتور وسام الفقعاوي، مدير تحرير مجلة “الهدف السياسي” بغزة، أن محور المقا…