‫الرئيسية‬ الأولى باكستان ترفع صوتها..دعم غير مشروط لإيران
الأولى - الحدث - الدولي - 15 يونيو، 2025

باكستان ترفع صوتها..دعم غير مشروط لإيران

باكستان ترفع صوتها..دعم غير مشروط لإيران
أدانت باكستان، أمس السبت، الهجوم العسكري الصهيوني الذي استهدف منشآت داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأعلنت دعمها الكامل لطهران في ما وصفته بـ”معركة الدفاع المشروع عن السيادة الوطنية”، في تطور دبلوماسي لافت يعكس حجم القلق المتزايد في جنوب آسيا من تداعيات التصعيد في الشرق الأوسط. وأكد وزير الدفاع الباكستاني، في تصريح رسمي، أن بلاده “تقف إلى جانب الدولة الجارة إيران بكل الطرق الممكنة”، مضيفًا أن أي استهداف لأمن إيران هو تهديد مباشر لاستقرار المنطقة بأسرها.

شدّد رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الباكستاني، سردار فتح الله خان ميان خيل، على أن باكستان لا تنظر إلى الاعتداء على إيران كمجرد توتر عابر، بل كـ”انتهاك صارخ للأعراف الدولية” يستدعي موقفًا حازمًا من الدول الإسلامية كافة، داعيًا إلى “وحدة الأمة والانتصار للأشقاء في هذه الأوقات العصيبة”.

وحذّر ميان خيل من أن التساهل مع هذا النوع من العدوان سيشجع على تكراره، مشيرًا إلى أن “التنسيق الأمني بين الكيان الصهيوني والهند يثير قلقًا مشروعًا في إسلام آباد ويضعنا أمام تحديات استراتيجية مشتركة”.

أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، اتصالًا هاتفيًا بنظيره الإيراني، عباس عراقجي، أكد خلاله تضامن باكستان الكامل مع إيران، مجددًا موقف بلاده الرافض لأي خرق لسيادة الدول، وخصوصًا في ظل الظروف الإقليمية المتوترة. وأضاف دار أن باكستان “تتابع بقلق بالغ تصاعد وتيرة العدوان”، محذرًا من أن استمرار الصمت الدولي سيقود إلى انفجار يصعب احتواؤه.

أصدر كل من الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، ورئيس الوزراء، شهباز شريف، بيانين منفصلين أدانا فيهما الهجمات الإسرائيلية، ووجها نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ومحاسبة المعتدين.

وأكد البيانان أن “ما يحدث في إيران لا يهدد طهران وحدها، بل يشكل سابقة خطيرة تمسّ أمن وسلامة الدول الإسلامية كافة”، مشيرين إلى أن باكستان “لن تقف مكتوفة الأيدي في وجه التهديدات التي تطال شركاءها في الأمن الإقليمي”.

يُقرأ الموقف الباكستاني في دوائر التحليل الجيوسياسي كخطوة استباقية لتعزيز التحالفات الإسلامية في مواجهة تكتلات إقليمية جديدة، خاصة مع تنامي التعاون العسكري والاستخباراتي بين الهند والكيان الصهيوني، وعودة الحديث عن ترتيبات أمنية بديلة في منطقة غرب آسيا.

وتعد باكستان، بما تمتلكه من قدرات نووية واستراتيجية، لاعبًا محوريًا في معادلة الردع الإقليمي. لكن تصريحاتها الأخيرة ركزت على البعد السياسي والدبلوماسي، دون الإشارة إلى أي خيارات عسكرية، ما يعكس حرص إسلام آباد على التهدئة، بالتوازي مع رفضها لأي اختراق للأمن الإسلامي الجماعي.

كما أنهت باكستان مواقفها المتعددة بتوجيه نداء واضح إلى العواصم الإسلامية، داعية إلى “توحيد المواقف أمام التهديدات الصهيونية المتكررة”، ومشددة على أن “إيران ليست وحدها، وأي اعتداء على سيادتها هو اعتداء على الجميع”.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء

صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…