بعد “جورنال أوف ميديا” الأمريكية… مجلة إيطالية تنشر دراسة معمقة عن الرواية الجزائرية “ليالي سردينيا”

يتضمّن العدد الأخير من المجلة العلمية الأكاديمية التي تصدرها جامعة كالياري الإيطالية، دراسة نقدية راقية ومعمقة للرواية الجزائرية “ليالي سردينيا”، للروائي والإعلامي عمار بورويس، بقلم الدكتورة أنجيلا ديانا لانغوني.
ويعبر الروائي عمار بورويس عن سعادته بهذه الدراسة، التي تعد الثانية بعد تلك التي أصدرتها مجلة أمريكية، قائلاً على صفحته في فيسبوك: “سرّني كثيراً انتشار روايتي الوحيدة، حتى الآن، خارج البلاد، وسعدت كثيراً لهذا الاهتمام الذي تبديه جامعة أوروبية راقية كجامعة كالياري، بتجربتي الحديثة في عالم الرواية”.
ويضيف: “يسرني أن أضع هنا بين عيون المهتم، الذي يتقن اللغة الإيطالية، ويملك الوقت والرغبة، الدراسة كاملة، في انتظار ترجمتها إلى اللغة العربية. شكراً للدكتورة أنجيلا ديانا لانغوني لهذا الاهتمام الطيب والراقي، وشكراً لجامعة كالياري الإيطالية، ولمجلتها العلمية المتميزة، لهذه الخطوة التي لا تزيدني إلا إصراراً على مواصلة الإبحار في عالم الرواية الممتع”.
وكانت المجلة الأمريكية “جورنال أوف ميديا آند مناجمنت” قد نشرت في عددها الأخير، قراءة نقدية مركزة ومختلفة، لرواية “ليالي سردينيا”، كتبها الدكتور نصير بوعلي، أستاذ الإعلام بجامعة الشارقة، بالإمارات العربية المتحدة.
وقد علق الدكتور نصير قائلاً: “قراءتي الجديدة في رواية “سردينيا” حول الإناسة وتبادل الثقافات وتجذر الهويات، تنشر في المجلة الأمريكية الأكاديمية “الميديا والماناجمنت”. وهي قراءة نقدية، مركزة، أنثروبولوجية ثانية في رواية الإعلامي والأديب الجزائري عمار بورويس. الرمز والمعنى في خدمة الإناسة ودعم الهوية. ومن الواقع الواسع إلى التموقع الإيجابي، ومن النظرة إلى الآخر المختلف إلى الأنا المتجذرة”.
من جهته، يقول الناقد سعيد زاهي: “بين ضفتي المتوسط روايات لا تنتهي. رواية “ليالي سردينيا” بقلم عمار بورويس أخذتني في رحلة طويلة مع حياة صديقه وابن قريته، سي رشيد، الذي اضطر إلى الهروب من وضع زبوجة، القرية النائية بالساحل الشرقي للجزائر، إلى ليون بفرنسا. وهي صورة تتكرر أحداثها في العديد من مناطق البلاد وللعديد من الجزائريين لتؤكد لي أنه يجب تجسيد أهداف الحراك الشعبي السلمي حتى تتحقق أمنيات سي الطاهر المجاهد، أبي رشيد، الذي ضحى مرتين في حياته وتتوقف مغامرة حفيده علي في ركوب قارب الموت إلى الضفة الأخرى من المتوسط بسردينيا الإيطالية ولا تضيع حياة رشيد ابن سي الطاهر، أب علي الحراق، بين الضفتين”.
من أجواء الرواية نقرأ: “أقمتُ في سردينيا أسبوعًا واحدًا فقط، أو هكذا اعتقدت، ولم يكن ذلك الأسبوع في نهاية الأمر يشبه بقية الأسابيع. كان عمرًا كاملاً مفتوحًا على ستين عاماً من تاريخ قريتي الصغيرة هناك في الريف على الساحل الشرقي للجزائر، مرّ أمامي كشريط سينمائي أخاذ. هكذا حدث الأمر من دون مقدمات، ومن دون أن يظهر لي، في البداية، أي سبب واضح يربط بين ضفتي المتوسط بمثل تلك السهولة والمرونة”.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
“يسطرون” المصرية تصدر عملاً قصصيًا جزائريًا للكاتب زين الدين مرزوقي
أعلنت دار النشر المصرية “يسطرون للنشر” عن إصدار مجموعة قصصية جزائرية في فن الق…