بنك الجزائر الخارجي يفتتح ثلاثة فروع جديدة في فرنسا

بنك الجزائر الخارجي يفتتح ثلاثة فروع جديدة في فرنسا

خطا بنك الجزائر الخارجي خطوة جديدة في مسار توسعه الدولي، بإعلانه الافتتاح الرسمي لثلاثة فروع جديدة مملوكة له بنسبة 100% في فرنسا، وذلك في مدن سانت ديني، كورسال ومرسيليا، في حدث وصفه القائمون على المؤسسة بأنه “محطة تاريخية” في مسيرة البنك وتطلعٍ نحو حضور أقوى في الساحة المالية الأوروبية.

وجرت مراسم الافتتاح بحضور رئيس مجلس الإدارة لبنك الجزائر الخارجي، السيد الهادي سلطاني، والمدير العام بالنيابة، السيد بلعلى منير، بالإضافة إلى المدير العام لفرع بنك الجزائر الخارجي الدولية BEA International، السيد محمد اليامين لبو. كما شهدت الفعالية حضور أعضاء مجلس إدارة الفرع الدولي، وعدد من الإطارات البنكية والشركاء وكذا أفراد من الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا.

وخلال حفل الافتتاح، أكّد المدير العام بالنيابة، السيد بلعلى منير، أنّ هذه الخطوة تشكل “لحظة تاريخية لمؤسستنا، ومرحلة حاسمة في مسار توسعنا على المستوى الدولي”، مضيفًا أن افتتاح الفروع الثلاثة يعكس ديناميكية جديدة يتبناها البنك، تقوم على تعزيز الحضور خارج الحدود وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة.

وأشار بلعلى إلى المكانة الريادية التي يحتلها بنك الجزائر الخارجي في السوق المصرفية الوطنية والإفريقية، مذكّرًا بأن البنك تم تصنيفه سنة 2025 ضمن قائمة أفضل عشرة بنوك في القارة الإفريقية، وهو ما يعزز مسؤوليته في مواصلة أداء مهمته في مرافقة النمو الاقتصادي الوطني وتوفير حلول مالية وبنكية مبتكرة.

وأضاف أن تطوّر المؤسسة يعتمد على ثلاثة عناصر رئيسية هي: ثقة الزبائن، كفاءة الإطارات، والقدرة على استباق التحولات التي يشهدها القطاع البنكي عالميًا. وفي هذا السياق، أكد أن توسع الفروع نحو فرنسا جاء لتلبية حاجة حقيقية للمستثمرين والفاعلين في مجال التجارة الخارجية، من خلال وجود بنك قريب منهم، قادر على فهم تحدياتهم وتطلعاتهم ومرافقتهم في معاملاتهم الدولية.

كما أوضح أن الفروع الجديدة ستساهم في تعزيز جسور التعاون الاقتصادي والمالي بين الجزائر والجالية الجزائرية من جهة، وبين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم الأوروبيين من جهة أخرى، عبر تسهيل العمليات البنكية والتحويلات ومرافقة المشاريع والاستثمارات.

وفي ختام كلمته، عبّر السيد بلعلى منير عن شكره وامتنانه لكافة الإطارات والشركاء الذين ساهموا في تجسيد هذا المشروع، مؤكدًا أن الالتزام والعمل الجماعي “سمحا بتحويل الرؤية إلى حقيقة”، مشددًا على أن هذه الفروع ستشكل رافعة مهمة في تطوير أعمال البنك خلال السنوات المقبلة.

ويمثل هذا التوسع مرحلة جديدة في مسار بنك الجزائر الخارجي، قائمة على الطموح والابتكار والقرب من المتعاملين، ما يعزّز حضوره في واحد من أهم الأسواق الأوروبية، ويدعم طموح الجزائر في دفع مؤسساتها المالية نحو نشاط دولي أوسع وأكثر تأثيرًا.