‫الرئيسية‬ في الواجهة فنون وثقافة بين الشعور بالاستحقاق المادي والخوف من تكريس الشللية والرداءة.. بيان على “فايسبوك” لأدباء جزائريين يثير موجة من الجدل
فنون وثقافة - 15 يوليو، 2024

بين الشعور بالاستحقاق المادي والخوف من تكريس الشللية والرداءة.. بيان على “فايسبوك” لأدباء جزائريين يثير موجة من الجدل

بين الشعور بالاستحقاق المادي والخوف من تكريس الشللية والرداءة.. بيان على "فايسبوك" لأدباء جزائريين يثير موجة من الجدل
يثير بيان صحفي وقعه عدد من المثقفين الجزائريين (أدباء، شعراء، أساتذة، فنانون)، موجة كبيرة من الجدل على الصفحات الثقافية في “فايسبوك”، بسبب مطالبته الجهات الراعية للأدب بدفع مبالغ مالية معتبرة للمشاركين في الملتقيات والندوات، ودعوته مختلف الأسماء الفاعلة في الساحة إلى المقاطعة في حال عدم تحقيق المطلب.

كتبت خديجة منادي أن الموقعين على البيان قالوا: “نحن الموقعون أدناه، شعراء وكتاب ومثقفون، نعلمكم أننا خُدعنا سابقًا بقبولنا شهادات كرتونية وتروفيهات على اختلافها وألوانها وأحجامها، ما جعلنا نحكّم ضميرنا ونرفض مستقبلاً كل الشهادات الورقية والتروفيهات (إلا المرصعة بالذهب والفضة)، أو الأظرف التي تحتوي على تعويض مادي محترم، وإلا نحن نقاطع مقاطعة تامة كل الملتقيات والتجمعات الثقافية والأدبية التي باتت إهانة واضحة للمثقفين”.

ومن الموقعين والمؤيدين للبيان أسماء كبيرة ومعروفة، مثل محمد بوذيبة، منصور زيطة، زيتوني عبد القادر، عبد القادر ضيف الله، رتيبة بودلال، وغيرهم. ويعلق الأديب عبد الرزاق بادي على هذا الحدث بقوله: “قاطعت تمامًا هذا الكرنفال الخاوي منذ زمن، شعرته إهانة لكياني، وامتهانًا لكرامتي. لست مستعدًا أن أسافر وأكبد نفسي وصحتي وجيبي ما لا أتحمله دون احترام وتقدير، بينما يأتي مغنٍ أو مغنية فيأخذ مقابلاً عن فقرته ونحن نعود بشهادة ورقية لا تسمن ولا تغني من جوع”.

وتؤيده الروائية والقاصة فاطمة الزهراء بولعراس: “قلتها قبل الجميع، وكلما رأيت كاتبًا “يتصور” مع قطعة زجاج ويحمل لوحة بورق براق أبكي من أجله ومن المستوى الذي وصل إليه، لكن على شرط أن يكون المثقف مثقفًا فعلاً ولا يخون زملاءه ويطعنهم في الظهر ويصعد على ظهورهم كما يحدث”. ويردد مراد بوكرزازة: “مع المقاطعة، وبشدة، وضد مهازل الشهادات الشرفية”.

من جهة أخرى، أبدت مجموعة أخرى من الأدباء عدم موافقتها على البيان ومحتواه، بالرفض أو التحفظ، خوفًا من أن يمتلئ سوق الأدب بالانتهازيين وأشباه الأدباء، طمعًا في المال، فيكثر الغثّ، وتتكرس الشللية والرداءة أكثر. يقول القاص الطيب الطهوري: “في حال اللامقابل، سنجد الشللية، بمعنى: “اعرضني ونعرضك”. ترى، كيف ستكون الحال في المقابل؟ مؤكد أن الأمر لن يتغير”. ويؤيده عبيدين ملياني: “مطلبكم مشروع طبعًا ولا غبار عليه، لكن نخشى أن يجعله بعض السفهاء سلماً ليشحذوا على أبواب السلاطين فيصبح الأدب سوقًا لبيع الذمم.. مجرد رأي”. ويتساءل عمر عبير: “هل يعني هذا أنكم تريدون، أنتم المثقفين والشعراء، العودة إلى زمن “أعطه كيسًا من النقود يا غلام”؟

بينما يرى ياسين نوري بذراع أن هذا هو رأي أصدقائه الذين يدافعون عن حق الشعراء في تكريم أكبر من شهادة ورقية بائسة، وأنه قد يشاركهم فيه، لكنه يدافع أيضًا عن “حق الشهادة الورقية البائسة في أن تُمنح لمن هو أهل لها”، ويضيف: “بصراحة، أغلب الذين يصولون ويجولون في الملتقيات الأدبية لا تساوي بضاعتهم في سوق الأدب ثمن شهادة ورقية واحدة”.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

“يسطرون” المصرية تصدر عملاً قصصيًا جزائريًا للكاتب زين الدين مرزوقي

أعلنت دار النشر المصرية “يسطرون للنشر” عن إصدار مجموعة قصصية جزائرية في فن الق…