‫الرئيسية‬ الأولى تطبيق الكتروني قاتل في جيب الضباط… هكذا انهارت وحدات الأسد بضربة رقمية صامتة!
الأولى - الدولي - 31 مايو، 2025

تطبيق الكتروني قاتل في جيب الضباط… هكذا انهارت وحدات الأسد بضربة رقمية صامتة!

تطبيق الكتروني قاتل في جيب الضباط… هكذا انهارت وحدات الأسد بضربة رقمية صامتة!
كشفت مجلة Newlines Magazine الأميركية، في تقرير نُشر بتاريخ 26 مايو 2025، عن واحدة من أكثر العمليات الإلكترونية تعقيدًا وخطورةً في تاريخ الحروب الحديثة، استهدفت قوات الجيش السوري، وتسببت في انهيار سريع لقطاعات كاملة منه، من خلال تطبيق هاتف ذكي يبدو في ظاهره بريئًا، لكنه صُمم ليكون فخًا قاتلًا في قلب المؤسسة العسكرية.

خُدع ضباط سوريون من رتب مختلفة بتطبيق يُزعم أنه رسمي، يُقدِّم لهم مساعدات مالية بقيمة 40 دولارًا شهريًا، مقابل إدخال بياناتهم الشخصية وتأكيد وضعهم المهني. التطبيق، الذي سُوِّق تحت غطاء مؤسسات تنموية مرتبطة برئاسة الجمهورية، وتحديدًا بمكتب أسماء الأسد، انتشر بهدوء داخل صفوف الوحدات، واستُخدم لعدة أشهر دون إثارة الشك.

زرع التطبيق على هواتفهم دون علمهم قدرةً تجسسية عالية، إذ مكن القائمين عليه من الولوج إلى سجل المكالمات، والرسائل النصية، ومعرض الصور، وبيانات الموقع الجغرافي (GPS)، بل حتى فتح الميكروفون والكاميرا دون إذن المستخدم، ما حول أجهزة الضباط إلى أدوات مراقبة متنقلة لصالح جهة مجهولة.

اشتغلت الآلة الاستخباراتية المعادية بصمت تام، وجمعت خلال خمسة أشهر معلومات حساسة عن تحركات الجيش السوري، مواقعه، وتنقلات ضباطه. وبينما كان التطبيق يُعمل في الخفاء، كانت الضربات الجوية الدقيقة والصواريخ الموجهة تنهال على مواقع القيادة والمخازن والمفارز العسكرية، في توقيتٍ يُشير إلى وجود اختراق داخلي واسع.

توقّعت Newlines أن الجهة المنفذة قد تكون فصائل سورية معارضة، مدعومة بخبرة استخباراتية دولية، لكنها لم تحدد هوية من صمم التطبيق، تاركة الباب مفتوحًا أمام فرضيات تشمل أطرافًا غربية، أو حتى شركات تجسس سيبراني شاركت سابقًا في بيع أدوات مشابهة لأنظمة أمنية في المنطقة.

انهارت وحدات ميدانية بأكملها تحت وقع الضربات المباغتة، وانهارت معها ثقة الضباط في هواتفهم وفي زملائهم. بدأت القيادة العليا في دمشق التحقيق داخليًا، وتم إصدار أوامر بمنع استخدام الهواتف الذكية في القطاعات الحساسة. لكن الوقت كان قد فات.

كشفت العملية أن سلاح الجيوش في القرن الحادي والعشرين لم يعد البندقية، بل البيانات. وأن الخطأ في تثبيت تطبيق قد يُسقط فرقة قتالية بأكملها، أو يكشف تحرك قائد ميداني إلى طائرات ترصد من خلف الحدود.

اعترفت المجلة أن الهجوم الإلكتروني هذا شكّل نقطة تحول، ليس فقط في مسار العمليات العسكرية، بل في مفهوم أمن الدولة نفسه. ففي زمن الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية، بات الهاتف الذكي حصان طروادة عصريًا، لا يقل فتكًا عن الطائرات المسيرة ولا عن أقمار التجسس.

أثارت تفاصيل العملية، بحسب المجلة، صدمة داخل دوائر عسكرية دولية، وأعادت النقاش حول ضرورة ضبط استخدام الوسائل التقنية داخل الجيوش. كما نبّهت إلى أن ضعف الوعي الأمني لدى الضباط، خاصة أولئك الذين يتعاملون مع الإنترنت بلا قيود، قد يشكل خطرًا على الأمن القومي لأي دولة.

خَلصت Newlines إلى أن العملية كانت نموذجًا مثاليًا لحرب الجيل الخامس، وهي الحرب التي لا تعتمد على الجبهات التقليدية، بل تُخاض في الهواتف، والشبكات، والخوادم، وتُدار من وراء شاشات، بلا طلقات، ولا مواجهات ميدانية مباشرة.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!

تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…