تفاصيل صادمة حول مقتل الحراق الجزائري عمار بضاحية باريس
يُشتبه أن شرطيًا يبلغ من العمر 27 عامًا قتل حراقًا جزائريًا يوم السبت الماضي في بوبيني، حيث كان يحتل مخبأ الحديقة في منزل جدته. وقعت الحادثة في 29 يونيو عند الساعة 6:29 صباحًا، عندما أبلغت السيدة المسنة حفيدها بعد سماع ضوضاء في مخبأ الحديقة بجوار منزلها. عند وصول الشرطي إلى المكان، وجد الحراق “عمار”، وهو جزائري، كان نائمًا على سرير مؤقت كان قد نصبه. وكان عمار يعيش في ظروف صعبة ويتنقل بين الأصدقاء والأماكن المؤقتة.
وفقًا لمصدر في الشرطة، قام الشرطي بتنبيه زملائه وطلب منهم التدخل لاعتقال الحراق. وبعد دقائق، في الساعة 6:38، أعاد الاتصال بزملائه ليبلغهم بأنه قتل الرجل باستخدام سلاحه الإداري. ووفقًا لروايته، أصبح الحراق عدوانيًا وهدده بأداة، مما دفعه للرد بإطلاق النار. تم إطلاق سبع رصاصات، أصابت عمار في الصدر والظهر والقفص الصدري، مما يوحي بأنه كان يحاول الهروب عندما أطلق الشرطي النار عليه.
بعد الحادثة، قام الشرطي بالتقاط صورتين لجثة الحراق الجزائري باستخدام هاتفه المحمول قبل أن يعيد الاتصال بزملائه، ويبقى سبب قيامه بذلك غير واضح.
فتح مكتب المدعي العام في بوبيني تحقيقًا، وأوكل المهمة للأمن الإقليمي. وفي هذه المرحلة من التحقيقات، لم تُعتبر الدوافع العنصرية كظرف مشدد. بعد انتهاء الحجز الاحتياطي، تم اتهام الشرطي بالقتل ووضعه في الحبس الاحتياطي، وفقًا لما أعلنه مكتب المدعي العام يوم الثلاثاء.
اعتبر المحامي ياسين بوزرو، الذي يمثل عائلة الضحية، قرار عدم وضع الشرطي تحت الرقابة القضائية غير مفهوم، وطالب بنقل التحقيق إلى جهة أخرى. وأوضح المحامي أن المدعي العام في بوبيني، إريك ماثيس، يُظهر قربه من الشرطة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يثير الشكوك حول حياده في التحقيقات المتعلقة بالشرطة.
إلا أنه لم تصدر السلطات الوصية أي ردة فعل حتى الآن، لا من القنصلية الجزائرية ولا من السفارة، وكأن المغدور ليس جزائريًا. هذا الصمت يثير استياء وغضب الكثيرين، الذين يرون أن القضية تستحق اهتمامًا أكبر ودعمًا رسميًا من الجهات المعنية.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!
تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…