‫الرئيسية‬ الأولى سيلا 2025 يستعد ليوم ثقافي استثنائي… الجزائر تحتفي بالكلمة والفكر غداً
الأولى - فنون وثقافة - ‫‫‫‏‫يوم واحد مضت‬

سيلا 2025 يستعد ليوم ثقافي استثنائي… الجزائر تحتفي بالكلمة والفكر غداً

سيلا 2025 يستعد ليوم ثقافي استثنائي… الجزائر تحتفي بالكلمة والفكر غداً
يشهد صالون الجزائر الدولي للكتاب تواصلاً لبرنامجه الثقافي المكثّف، حيث احتضن اليوم السبت برنامجاً ثرياً يجمع بين الندوات الفكرية الكبرى، والمنصّات الشعرية، والنقاشات المتخصصة، بما يعكس تنوّع المشهد الثقافي الجزائري وعمقه العربي والإفريقي. وتوزعت الفعاليات على ثلاثة فضاءات رئيسية: قاعة آسيا جبار، فضاء فلسطين غسان كنفاني الثقافي، وفضاء روح البناف فرانز فانون.

عرفت قاعة المحاضرات الكبرى آسيا جبار افتتاح برنامجها بندوة للمجلس الأعلى للغة العربية، تناولت مشروع رقمنة معلمة المخطوطات الجزائرية واستعمال الذكاء الاصطناعي في صناعة المعاجم، من تقديم كل من صالح بلعيد وكبير بن عيسى، حيث ناقش المتدخلون أهمية تحديث أدوات البحث اللغوي، وتعزيز حضور التراث الجزائري في العصر الرقمي. بعدها احتضنت القاعة ندوة فكرية بعنوان “دولة الأمير عبد القادر الجزائرية: ميراث مستمر”، التي توزّعت إلى جلستين ضمتا نخبة من الباحثين، على غرار بوجمعة بشير محمد، مصطفى خياط، جمال بجاوي، عابد سلطانة، إدريس حاشي، إسلام عمارة من مصر، وعبد القادر جمعة، تحت إدارة الأستاذ عبد القادر دحدوح. وقد تطرقت الندوة إلى العمق الفلسفي والسياسي لمشروع الدولة عند الأمير عبد القادر، واستمرارية حضوره في الوعي الجزائري.

وفي الفترة المسائية، استضافت القاعة منصة فنية مع الموسيقار مارسيل خليفة، خصصت للشعر والوجع ووقع الكلمة، بإدارة الروائية فضيلة الفاروق، حيث شهدت تفاعلاً كبيراً من الجمهور. تلتها ندوة محورية حول “الأمن الثقافي والإعلام: التحديات المستقبلية”، قدّم مداخلتها الافتتاحية الباحث أحمد بن سعادة، بمشاركة مفكرين وإعلاميين من بينهم العربي بوعمامة، عبد العالي زواقي، سهام شريف، محمد دحو، وإيمان كاسي موسى، إضافة إلى مشاركة ضيوف بارزين في المشهد السمعي البصري الجزائري، محمد بغالي مدير عام التلفزيون الجزائري، حكيم كاتب مدير عام قناة “AL24″، وعادل صالاقجي مدير عام الإذاعة الوطنية.

أما في فضاء فلسطين غسان كنفاني الثقافي، فقد كان الموعد مع جلسة حوارية مع الروائي رشيد بوجدرة تحت عنوان “فلسطين حتى النخاع”، أدراها محمد كريم عضوان، وشهدت نقاشاً عميقاً حول مركزية القضية الفلسطينية في الوعي الثقافي العربي. وعرفت الفترة المسائية تنظيم أول أمسية شعرية جزائرية ضمن الصالون، شارك فيها عدد كبير من الشعراء الجزائريين، من بينهم عبد القادر مكاوي، مبروك بن نوي، عادل صيام، فايزة قمقاني، يوسف عسلاك، نور الدين مهدي بن سليمان، وغيرهم، وسط مرافقة موسيقية للشاعر أحمد وحيد صابر بورنان. وقد أدارت الأمسية الإعلامية سمية معاشي.

وفي فضاء روح البناف فرانز فانون، كان النقاش حول موضوع “العبودية في الآداب الإفريقية”، بمشاركة الباحث الأمريكي ماكسيم فينيون، إلى جانب الكاتب بن عودة بيداعي، حيث تطرقت الندوة إلى تمثلات الذاكرة الإفريقية ومسارات التحرر وتقاطعاتها مع الأدب والفكر.

هكذا يواصل صالون الجزائر الدولي للكتاب تقديم فضاءات فكرية مفتوحة تُبرز ثراء التجربة الثقافية الوطنية، وتؤكد مكانة الجزائر كمنصة حوار حضاري تجمع بين الإبداع والمعرفة وتعدد المقاربات الفكرية.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

وزير الداخلية الفرنسي يكشف اتصالًا رسميًا من الجزائر

تلوح في الأفق بوادر انفراج حذرة في العلاقات الجزائرية – الفرنسية بعد أشهر من الجمود والتوت…