« عُد إلى بلدك »، « عربي قذر ».. الصحفي محمد بوحفصي يتعرض لموجة من الإهانات العنصرية على إنستغرام
في تطور مؤسف آخر في مشهد الكراهية العنصرية، تعرض الصحفي محمد بوحفصي، المعروف بعمله الإعلامي على قناة “فرانس 5” في برنامج “C à Vous”، لموجة من الإهانات العنصرية على حسابه الشخصي على منصة إنستغرام. وقد نشر بوحفصي نفسه لقطات شاشة تظهر الرسائل الصادمة التي تلقاها، ما أثار استنكاراً واسعاً في أوساط الإعلام والمجتمع.

أحد المتابعين عبر عن رأيه قائلاً: “المغاربة والأفارقة لن يستطيعوا التكيف معنا هنا؛ ثقافاتنا متباينة جداً. عليهم العودة إلى بلادهم.” وكتب مستخدم آخر: “قريباً ستنتهي فرنسا بالنسبة للمهاجرين مثلك! السفينة والعودة إلى البلد لكل هؤلاء المجرمين والفاسدين.”
تفاقم الأمر حين نشر بوحفصي نفسه صوراً لتلك الرسائل عبر قصصه على إنستغرام، وعبر عن صدمته واستيائه من هذه الهجمات العنصرية، معبراً عن أمله في عودة لمنصة إنستغرام كما كانت في السابق، حيث كانت أجواء أكثر احتراماً وتقبلاً.
يعكس هذا الحدث التصاعد المستمر في ظاهرة الكراهية العنصرية والتمييز في المجتمع الفرنسي، ويبرز التحديات التي تواجه حرية الصحافة وحقوق الإنسان. إن استهداف الصحفيين من أصول مغاربية وإفريقية يوضح تعقيد الوضع الراهن وضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لمحاربة هذا السلوك السلبي والمؤذي.
على الرغم من هذه الإساءات العنصرية، فإن بوحفصي وجد دعمًا واسعًا من زملائه في الصحافة والإعلام، ومن عدد كبير من المتابعين والجمهور الذين أعربوا عن تضامنهم معه. إن تعزيز الوعي بأخطار العنصرية والدعوة إلى التسامح والتعايش السلمي يشكلان جزءًا أساسيًا من الحلول المطلوبة لمواجهة هذه التحديات.
تستدعي حالات العنصرية المتزايدة في المجتمع الفرنسي التفكير بجدية في تعزيز القوانين وتعزيز التوعية العامة، بالإضافة إلى تعزيز دور الجهات الحكومية والمجتمع المدني في مكافحة هذه الظاهرة. يجب أن تعمل الجهات المختصة على توفير بيئة آمنة ومنصفة للجميع، بما في ذلك الصحفيين الذين يتعرضون لهجمات مشابهة.
إن مواجهة العنصرية تتطلب جهوداً مشتركة وحزمة من الإجراءات، لضمان بقاء المجتمعات المتعددة متسامحة ومزدهرة، حيث يكون الاحترام المتبادل والتعايش السلمي هما القيم الأساسية التي تسهم في بناء مستقبل أفضل للجميع.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!
تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…