“فيض المشاعر”.. إصدار أدبي يُلامس القلب ويجمع بين الشعر والخواطر والرسائل

"فيض المشاعر".. إصدار أدبي يُلامس القلب ويجمع بين الشعر والخواطر والرسائل

صدر حديثًا للكاتبة الجزائرية شيماء ڨرفي كتابها الجديد فيض المشاعر، الذي يشكّل تجربة أدبية متكاملة تجمع بين الشعر والخواطر والرسائل في مزيج يكشف عمق المشاعر الإنسانية وصدقها. الإصدار لا يلتزم بموضوع واحد، بل يفتح أبوابًا متعددة على قضايا روحية، اجتماعية ونفسية، تلامس القارئ في تفاصيل حياته اليومية.

ويضم الكتاب نصوصًا تتناول حب الله، الوالدين، التعلق، الخوف، الألم، الأمل، الاكتئاب، الحلم، وقضية فلسطين، في طرح يجمع بين الوعي الروحي والتجربة الإنسانية الصادقة. وتقدّم الكاتبة من خلال هذه النصوص رحلة داخلية تنقلت خلالها بين الحزن والرجاء، وبين الانكسار ومحاولات النهوض من جديد، ساعيةً إلى تجسيد مشاعر الإنسان كما هي دون تصنع أو مبالغة.

وتشير شيماء ڨرفي إلى أن هذا العمل يهدف إلى أن يجد القارئ نفسه بين ثنايا السطور، وأن يكون الكتاب مساحة للمواساة والتأمل والبحث عن النور الداخلي. وتؤكد أن فيض المشاعر موجّه أولًا إلى القلوب، وأن لغته البسيطة تحمل عمقًا إنسانيًا واضحًا نابعًا من تجارب واقعية.

الكاتبة من مواليد 8 جويلية 1997 بمدينة سكيكدة، وقد نشأت وترعرعت في ولاية قالمة. برزت بتفوقها الدراسي منذ سنواتها الأولى، وكانت من الأوائل في مختلف المراحل، قبل أن تتحصل على شهادة البكالوريا شعبة علوم تجريبية بمعدل 13.52. وبدأت الكتابة في سن السادسة عشرة، فخطّت قصصًا ومسرحيات للأطفال، إلى جانب الخواطر التي أصبحت لاحقًا نواة تجربتها الأدبية.

وترى شيماء ڨرفي أن الكتابة بالنسبة لها «رسالة وضرورة إنسانية للتعبير عن الذات والواقع»، مؤكدة أن هدفها هو الإسهام في ترسيخ القيم الرفيعة عبر الكلمة الصادقة، وهو ما يعكسه بوضوح إصدارها الجديد فيض المشاعر.