قضية اغتيال الشهيد العربي بن مهيدي، الأفلان يرد: “الذاكرة تحتاج إلى شجاعة الاعتراف بجميع الجرائم”

قضية اغتيال الشهيد العربي بن مهيدي، الأفلان يرد: "الذاكرة تحتاج إلى شجاعة الاعتراف بجميع الجرائم"

أصدر حزب “جبهة التحرير الوطني” في الجزائر بيانًا يوضح فيه دلالات اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باغتيال “بطل الثورة” الشهيد العربي بن مهيدي على يد جلادي المستعمر. وأكد الحزب أن هذا الاعتراف الرسمي من فرنسا باغتيال الشهيد العربي بن مهيدي، وكذلك الشهيد علي بومنجل وصديق الثورة موريس أودان، يمثل خطوة نحو حل ملف الذاكرة التاريخية بين الجزائر وفرنسا.

وأضاف الحزب أن هذا الاعتراف يُعتبر بداية هامة، ولكنه يتطلب جهدًا كبيرًا من الجدية والإنصاف، بالإضافة إلى إرادة حقيقية للتحرر من الفكر الاستعماري القديم لحل جميع المسائل المتعلقة بهذا الملف. كما ذكر الحزب بتصريح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي أكد أن مسألة الذاكرة تحتاج إلى شجاعة ونزاهة للتخلص من آثار الماضي الاستعماري، والتوجه نحو مستقبل خالٍ من الكراهية والحقد، خاصةً من أولئك الذين لا يزالون أسرى لفكر الاستعمار.

وأكد البيان أن ملف الذاكرة، الذي يعد من أهم انشغالات الجزائر، لا يقبل التنازل أو المساومة، مشيرًا إلى التزام الجزائر بمعالجة هذا الملف بصورة موضوعية ومنصفة تعكس الحقيقة التاريخية. وشدد الحزب على ضرورة اعتراف فرنسا بجميع الجرائم الاستعمارية التي ارتكبت ضد الشعب الجزائري على مدار 132 عامًا من الاحتلال.

وفي بداية نوفمبر، اعترف الرئيس ماكرون بأن زعيم جبهة التحرير الوطني وبطل الثورة العربي بن مهيدي “قُتل على يد عسكريين فرنسيين”، وذلك في سياق الاحتفالات بالذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية.