لحظات العودة إلى الوطن.. عيد الأضحى في قلوب المهاجرين بين الحنين والفرح
في هذا الموسم المميز، تتحول المطارات والموانئ إلى مراكز تعج بالمشاعر والعواطف الجياشة، حيث ينتظر المهاجرون بفارغ الصبر لحظة لقاء الأهل والأحبة. تنتشر الابتسامات والأحضان، في مشهد يعكس الفرح الذي يملأ قلوب الجميع، وتُعتبر عودة المهاجرين إلى أرض الوطن في موسم العيد فرصة لتعزيز الروابط العائلية وتجديد المحبة والتواصل بين أفراد الأسرة.
وفي هذا السياق، تسلط صحيفة المؤشر الضوء على هذه الظاهرة، حيث يصرح لنا ناصر، الذي يقيم في فرنسا منذ عدة سنوات، بأنه يعود إلى وطنه في كل عيد ليعيش لحظات لا تُنسى مع أسرته وأحبائه. قائلاً: “لا يمكن وصف السعادة التي أشعر بها عندما أكون بين أهلي في العيد. يعود العيد في الجزائر بذكريات طفولية جميلة وروح احتفالية تغمر القلوب”.
كما تروي فاطمة، التي تقيم في بلجيكا، قصتها مع عودتها إلى الوطن في كل عيد: “رغم ارتفاع تكلفة التذكرة والإجراءات الإدارية، إلا أنني لا أتردد في العودة لقضاء العيد مع عائلتي. إنها لحظات لا تُنسى وتعطيني القوة والطاقة لمواصلة حياتي في الغرب”.
ويضيف أحمد، الذي انتقل إلى كندا للعمل، أنه لم يتمكن من قضاء العيد مع عائلته في الجزائر سوى مرة واحدة، ويؤكد: “تعتبر لحظات العودة إلى الوطن أكثر اللحظات سعادة بالنسبة لي، حيث أجد السلام والدفء بين أحضان عائلتي وأصدقائي”.
من جهتها، تصف حسينة، التي تعيش في أستراليا، أن تجربة العودة إلى الجزائر مغامرة لا تُنسى، وتردف قائلة: “عندما أعود إلى الجزائر، أشعر وكأنني أعيش حلمًا، حيث تمتزج الذكريات والأصوات والروائح لتشكل لوحة جميلة من الفرح والترابط”.
ويقضي يوسف معظم حياته في إيطاليا، لكنه يؤكد على أهمية الصداقات التي يكونها خلال رحلاته إلى الوطن في موسم العيد، حيث يقول: “مع كل زيارة إلى الجزائر، أجد نفسي محاطًا بأصدقاء الطفولة وزملاء المدرسة، وهذه اللحظات تجدد روح الشباب في داخلي”.
تُعبر هذه القصص عن حالات الجزائريين المهاجرين الذين يتحلون بالإصرار والعزيمة ليعودوا إلى أرض الوطن ويشاركوا فرحة العيد مع الأهل، متحدين التحديات والصعوبات. يواجه المهاجرون تكاليف مالية مرتفعة لشراء تذاكر الطيران، بالإضافة إلى إجراءات السفر والتنقل في بعض الأحيان.
على الجانب الآخر، تأتي هذه الرحلة مع فرص وتجارب لا تُنسى، حيث يمكن للمهاجرين تعزيز اندماجهم الاجتماعي والثقافي، وتبادل الخبرات والتجارب مع أفراد المجتمع في الوطن. تؤكد الرحلة القصيرة على أهمية دور المهاجرين في بناء وتعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية في الوطن، وتسليط الضوء على أهمية الفرح والترابط في موسم العيد.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
العاصمة: سكان طاغارا بين شبح الجفاف وكابوس الصرف الصحي
يعاني سكان حي طاغارا بالعاصمة من مشكلة حادة تتعلق بانقطاع المياه عن حنفيات منازلهم لفترات …