مرحلة جديدة وخطيرة من التطبيع: الجنسية المغربية لجنود وضباط صهاينة !

مرحلة جديدة وخطيرة من التطبيع: الجنسية المغربية لجنود وضباط صهاينة !

حذّر الإعلامي الفلسطيني نظام المهداوي من أن تطبيع النظام المغربي مع الكيان الصهيوني بلغ مستوى غير مسبوق، حيث لم يعد مقتصراً على التعاون السياسي أو العسكري فحسب، بل تطور إلى مستوى يسمح بمنح الجنسية المغربية لضباط إسرائيليين متهمين بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين. وبهذا، يرى المهداوي أن المغرب انتقل من مجرد التطبيع إلى مستوى من التبعية التي يمكن أن تهدد استقرار المجتمع المغربي.

وأوضح المهداوي، عبر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذا التطور أثار رفضاً شعبياً واسعاً في المغرب، حيث تُنظم مظاهرات حاشدة ضد التطبيع. ورغم ذلك، أشار إلى أن النظام المغربي يواصل “صهينة مؤسسات الدولة” من جامعات ومعاهد وصناعات عسكرية، بل ويعتزم منح الجنسية المغربية لضباط إسرائيليين بحجة أصولهم المغربية.

وأكد المهداوي أن هذه الخطوة قد تمثل تهديداً مباشراً للمجتمع المغربي والدول المجاورة، حيث قد يسمح للضباط الإسرائيليين، في حال حصولهم على الجنسية المغربية، بالوصول إلى مناصب حساسة في المغرب أو التنقل كـ”مواطنين مغاربة” في دول الجوار. وأضاف أن ما كان يحذّر منه معارضو التطبيع في المغرب بات واقعاً، إذ قامت السلطات المغربية مؤخراً بتشريع قوانين تسمح باستعادة ممتلكات اليهود المغاربة، مما أدى إلى طرد مواطنين مغاربة من منازلهم وأراضيهم الزراعية بزعم إعادتها لمالكيها الأصليين.

كما يشير المهداوي إلى أن هذا التحول ليس مجرد تطبيع، بل هو “تبعّية شاملة”، حيث يدفع النظام المغربي ثمن هذه العلاقة بالحصول على دعم دولي في قضية الصحراء الغربية. ويرى أن المغرب فتح المجال أمام إنشاء قاعدة عسكرية إسرائيلية في المنطقة، ما يعد استفزازاً صريحاً لدول الجوار وتهديداً لأمنها القومي.

وأوضح الإعلامي الفلسطيني أن التبعية تتجلى أيضاً في مشاركة الجنود المغاربة في العمليات العسكرية ضد غزة، وتوريد المغرب أسلحة إلى إسرائيل، وتقديم الملك محمد السادس نحو مليار دولار لإسرائيل خلال الهجمات على غزة لشراء قمر صناعي تجسسي. وأشار إلى سماح المغرب للسفن الحربية الإسرائيلية بالتزود بالوقود والإمدادات في موانئه، في الوقت الذي رفضت فيه دول أخرى، مثل إسبانيا، استقبال هذه السفن.

في ختام مقاله، يرى المهداوي أن المغرب انتقل من مجرد “دولة مطبّعة” إلى “دولة تابعة”، حيث توسعت الصهينة لتشمل مجالات الثقافة، والفن، والعسكرية، والتعليم، والتجارة.