نهاية سيلا 2025… وبداية جديدة للكتاب!

اختتام سيلا 2025… احتفاء بالكتاب ووعد بدورات أجمل

يحتضن قصر المعارض بالصنوبر البحري، اليوم السبت، ختام واحدة من أضخم التظاهرات الثقافية في البلاد… صالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا 2025)، الذي عاش على مدى عشرة أيام نبض القراء والناشرين والكتّاب تحت شعار “الكتاب… ملتقى الثقافات”. ويُسدل الستار ابتداءً من الساعة الثانية زوالاً في قاعة آسيا جبار، حيث يتجدد الموعد مع لحظة الوداع التي ينتظرها جمهور الثقافة كل سنة بمزيج من الاحتفال والحنين.

وتُشرف وزيرة الثقافة والفنون، الدكتورة مليكة بن دودة، رفقة محافظ الصالون محمد إيقرب، على حفل يُتوقع أن يكون على قدر ثقل هذه الدورة التي عرفت حضوراً قياسياً من الجمهور ودور النشر. وسينطلق البرنامج بكلمة محافظة الصالون، قبل أن يدخل الحفل في واحدة من أجمل لحظاته: لحظة التكريم، حيث سيتم الاحتفاء بتسع شخصيات ثقافية وفكرية ساهمت في إثراء المشهد الإبداعي.

كما سيُعلن خلال الحفل عن أجمل جناح في الطبعة 28، في منافسة شهدت هذا العام حضوراً متنوعاً وابتكاراً لافتاً في التصميم والبرمجة. ولا يخلو الموعد من فسحة للاحتفاء بالمواهب الجديدة، من خلال تتويج الفائزين بجائزة “كتابي الأول” في دورتها الثانية، وهي الجائزة التي باتت مساحة ينتظرها الكثير من الشباب لإطلاق أولى خطواتهم الأدبية، باللغات الأربع: العربية، الأمازيغية، الإنجليزية والفرنسية.

وتُختتم التظاهرة بكلمة وزيرة الثقافة، التي ستعلن رسمياً نهاية فعاليات سيلا 2025، قبل أن تنطلق “قاطرة المعرفة” في مشهد بات من طقوس الصالون… رحلة رمزية تودّع بها الجزائر أسبوعاً كاملاً من الكتب والحوارات والاكتشافات.

ومع إسدال الستار، يُجمع كثيرون على أنّ هذه الدورة كانت واحدة من أكثر الدورات نبضاً وإقبالاً، مؤكّدين أن سيلا لا يزال يحتفظ بمكانته كأكبر فضاء ثقافي في الجزائر، ومرآة تعكس شغف القراء واشتياقهم للكتاب رغم كل التحولات الرقمية. وبين وداع طبعة اليوم وترقّب طبعة العام المقبل، يبقى الكتاب هو البطل الأول… واللقاء الثقافي موعداً لا يتقادم.