هل يفتح انتصار كيليا نمور أبواب إصلاح الرياضة في الجزائر؟
الرئيس عبد المجيد تبون يفاجئ الرياضية كيليا نمور ويكلمها على الهاتف ليبارك لها على انتصارها كما كان قد صرح أيضًا وهنأ الجزائر مباشرة بعد حصولها على المرتبة الأولى والميدالية الذهبية.
حقيقة لم يكن الرئيس تبون غريبًا على ما حققته الرياضية كيليا نمور فمنذ أن التحقت بالاتحاد الجزائري للجمباز بعد خلافها مع التنظيم الجمبازي الفرنسي الذي منعها من الاستمرار في المنافسة بعدما قامت بعملية جراحية في الركبتين.
الرياضية كيليا نمور ظهرت لأول مرة دوليًا بالألوان الوطنية بعد أن شاركت في البطولة العالمية للجمباز التي نظمت في مدينة أنفرس البلجيكية والتي لا تبعد عن بروكسل إلا ب 45 كم فقط. وكانت ضمن فريق وطني يضم أيضًا جمبازيات وجمبازيين من الجزائر تحدثت مع أحدهم خلال لقائي بالوفد الجزائري في مدينة أنفرس.
خلال هذه منافسة البطولة العالمية للجمباز تحصلت كيليا نمور على الميدالية الفضية في تخصصها على الأعمدة غير الموازية وساهمت في الحصول على المرتبة الثالثة عالميًا للجزائر في ترتيب الدول رفقة زملائها وزميلاتها في الفريق الوطني للجمباز الذي لم نعد نسمع عنهم شيئًا بعد هذه المنافسة.
الرئيس تبون وبعد فوز الجزائرية بالمرتبة الثانية عالميًا هنأها عبر تغريدة على تويتر “إكس” حاليًا، وكانت بالنسبة للرياضية ولعائلتها مفاجئة لم تكن تنتظرها وحمستها كثيرًا تلك التغريدة التي توبعت باتصال مباشر عبر الهاتف من السيد عبد الرحمان حماد وزير الشباب والرياضة، والذي استقبلها لاحقًا في مكتبه رفقة مدربها وعائلتها في الجزائر العاصمة. وهكذا بدأت مغامرة كيليا نمور على المستوى العالمي وبدعم مباشر من الرئيس تبون شخصيًا، ساهم في احتواء الرياضية وطنيًا ودفعها إلى الانتصارات. ونعرف جميعًا ماذا تحقق المعنويات التي تكون مرتفعة في هكذا رياضات بل في كل الرياضات.
ولكن كيليا نمور كان يرافقها فريق من الشابات والشباب ولا نعرف مصيرهم اليوم وظروفهم، وهل خرجوا من هذه الرياضية الصعبة جدًا والتي تتطلب تدريبًا مستمرًا ووسائل لدعم الرياضيين؟ وكنت قد تحدثت مع مدرب الجمباز الجزائري من بوفاريك وتوصلت إلى نتيجة من الحديث الذي دار بيننا أن الدعم الذي تقدمه السلطات العليا ضخم جدًا ولكنه لا يصل إلى المعنيين بالأمر، يعني الرياضي والمدرب.
فهل يتم النبش في ملف اتحادية الجمباز والاعتناء بالرياضيين؟ حسب المرافقين للوفد، يمتلكون إمكانيات ضخمة للحصول على مراتب عالمية قد يدعمون كيليا نمور. كما سمعت بوجود تفاوض مع المدرسة التي تتدرب فيها كيليا وشقيقتها الصغرى من أجل التكفل بتدريب الفريق الوطني لتحسين مستوى الجزائريين المحليين ليسيروا فيه على نمط كيليا نمور.
أعتقد أن اهتمام الرئيس برياضة الجمباز وجميع الرياضات الأخرى يثبت نيته في التوجه إلى إحداث زلزال لإصلاح جديد في مجال الرياضة التي أصبحت تعاني في السنوات الأخيرة وتدنى مستواها وأداؤها وطنيًا، أفريقيًا ودوليًا.
حاولت أن أوصل انشغال المدرب الذي قال لي إن الجميع يعترف بما تقدمه الدولة من دعم مالي ضخم ولكنه لا يذهب ولا يصل للرياضي وللمدرب، وهم أول المعنيين وأصحاب الشأن وصانعي الحدث.
تحية لإيمان خليف وكيليا نمور ومبروك على إنجازاتهما.
لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء
صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…